
(اليوم ميديا)
بعد ساعة من إعلان الحكومة الليبية وقف إطلاق النار، عم الهدوء الحذر العاصمة طرابلس. فيما أكد سكان محليون أن المدينة شهدت “أسوأ قتال منذ سنوات”.
وعبر سكان من طرابلس حوصروا في منازلهم خلال الساعات الماضية بسبب القتال عن شعورهم بالرعب من العنف، الذي اندلع بشكل مفاجئ في أعقاب تزايد التوتر بين الفصائل المسلحة على مدى أسابيع، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
جاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاصمة الليبية، مؤكدة نشر وحدات محايدة في نقاط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين.
وقالت في بيان، اليوم الأربعاء، إن القوات النظامية باشرت باتخاذ الإجراءات لضمان التهدئة، لافتة إلى أن إجراءات التهدئة تشمل نشر وحدات محايدة في العديد من نقاط التماس.
وأكدت أن "تعاملها مع التطورات الأخيرة جاء في إطار الواجب الوطني وبما يكفل الحفاظ على النظام العام".
الوقف الفوري لكافة الاشتباكات
بدوره، أكد المجلس الرئاسي الليبي الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس دون قيد أو شرط، والامتناع التام عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية.
وحمل المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يخالف هذا التوجيه أو يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة، داعيا كافة الأطراف إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات أخرى.
فيما شدد على مواصلة الجهود من أجل توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وبناء دولة القانون والمؤسسات.
تصعيد أمني خطير
وأهاب بكافة المواطنين التحلي بالصبر والوعي، وتجنب مناطق التوتر حفاظًا سلامتهم، مثمنا دور جميع الأطراف الساعية إلى تهدئة الاشتباكات في طرابلس، وحقن الدماء، ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.
وكانت طرابلس شهدت في وقت متأخر من مساء أمس تصعيدا أمنيا خطيرا، تمثل في اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وسط المدينة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدراسة والامتحانات، وتحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة.