
اليوم ميديا – (ربيع يحيى)
عكست نتائج استطلاع للرأي، أجراه “معهد لازار” للبحوث، لصالح صحيفة “معاريف” العبرية، ونُشرت نتائجه، اليوم الجمعة، طبيعة المشهد السياسي في إسرائيل، ومدى تأثره بالزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي لم تشمل تل أبيب.
الاستطلاع ركز على موقف الرأي العام الداخلي من الأحزاب السياسية الحالية، أو التي يمكن أن تتشكل، ولا سيما فيما يتعلق بموقف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، والذي يبدو وأنه قادر على منافسة حزب “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو، لو قرر خوض الانتخابات العامة المقبلة على رأس حزبه السياسي الجديد “بينيت 2026″، ولو نجح في تشكيل كتلة تضم الأحزاب المعارضة الحالية.
حزب بينيت المحتمل
ووفق النتائج، لو أجريت الانتخابات العامة اليوم، ستحصل الأحزاب الائتلافية الحالية مجتمعة على 48 مقعدًا بالكنيست، مقابل 62 مقعدًا ستحصدها أحزاب المعارضة، ومن ثم لم تشهد الخريطة السياسية الإسرائيلية تغييرات تذكر تأثرًا بامتناع الرئيس الأمريكي عن زيارة تل أبيب أو جراء إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر.
ولكن التغيير الأكبر الذي شهده استطلاع “معاريف” هذا الأسبوع، هو تعزيز موقف نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق؛ إذ أجاب المشاركون في الاستطلاع على سؤال بشأن إمكانية تصويتهم لصالح حزب بينيت الذي أعلن تأسيسه الشهر الماضي، ومنحوه 27 مقعدًا، في مقابل 24 فقط حصل عليها في آخر استطلاع أجرته الصحيفة.
كما منح المشاركون في الاستطلاع حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو 20 مقعدًا، ما يعني تراجعًا قدره مقعد واحد مقارنة بآخر استطلاع، وحصل حزب "الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان على 11 مقعدًا، محتلًا المركز الثالث، وهو عدد المقعد ذاته الذي حققه حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان.
وفيما يتعلق بباقي الأحزاب، فقد حصل حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد على 9 مقاعد، تمامًا مثل حزب "شاس" الحريدي، بينما حصل حزب "عوتسما يهوديت" الراديكالي بزعامة ايتامار بن غفير على 8 مقاعد، فيما حصل حزب "المعسكر الرسمي" بزعامة بني غانتس على 8 مقاعد، يليه حزب "يهدوت هاتوره" الحريدي بواقع 7 مقاعد.
وكشف الاستطلاع أنه في حال شكل بينيت كتلة سياسية مع أحزاب المعارضة الحالية سيمكنه تحقيق 66 مقعدًا، في مقابل 44 فقط للأحزاب الائتلافية الحالية، وسوف تحصل الأحزاب العربية مجتمعة على 10 مقاعد.
الوضع الراهن من دون بينيت
من جانب آخر، وفي حال لم يقرر بينيت خوض الانتخابات، سيبقى المشهد السياسي كما هو في الوقت الراهن، حيث أجاب المشاركون في الاستطلاع على سؤال بشأن الأحزاب الحالية فقط، ولأي حزب سيدلون بأصواتهم لو أجريت الانتخابات اليوم، فجاء حزب "الليكود" في المركز الأول برصيد 23 مقعدًا، يليه حزب "إسرائيل بيتنا" برصيد 18 مقعدًا، ثم "المعسكر الرسمي" برصيد 16 مقعدًا.
وجاء التصويت لباقي الأحزاب كالتالي: حزب الديمقراطيون (16 مقعدًا)، وحزب هناك مستقبل (12 مقعدًا)، وحزب عوتسما يهوديت (9 مقاعد)، وحزب شاس (9 مقاعد)، وحزب يهدوت هاتوره (7 مقاعد)، والجبهة العربية للتغيير (5 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة (5 مقاعد)، فيما فشل حزبا "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، بزعامة سامي أبو شحادة، في تخطي نسبة الحسم.
ووجه فريق الاستطلاع سؤال آخر للمشاركين، يتعلق بالمسؤولية عن إعادة الأسرى، ورأى 48% من المشاركين أن نتنياهو هو المسؤول، فيما يعتقد 41% من المشاركين أن ترامب يتحمل هذه المسؤولية، بينما فشل 12% في حسم الإجابة عن هذا السؤال.