image

اليوم ميديا- (ربيع يحيى)

تداول الإعلام الإسرائيلي، السبت، أنباءً عن مخطط يقوده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنقل قرابة مليون مواطن من قطاع غزة وتوطينهم في ليبيا.

وسلط موقع “واللا” الإخباري الضوء على تلك الأنباء، التي وردت في تقرير هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية (NBC)، وأفادت أن مفاوضات متقدمة تجري من أجل توطين مليون فلسطيني من غزة داخل الأراضي الليبية، مضيفًا أن المفاوضات تجري بالتعاون مع السلطات الليبية.

وبحسب التقرير، الذي أشار إلى أن الهدف هو توطين الفلسطينيين بشكل دائم في ليبيا، سوف تحصل السلطات الليبية على مليارات الدولارات المجمدة منذ أكثر من عقد.

وتابع أن مصادر على صلة بتفاصيل هذا الملف، تحدثت مع هيئة الإذاعة الوطنية الأميركية، وكشفت جانبًا من تفاصيل الخطة التي يقودها ترامب، مُذكرة بأن دولًا عربية كانت قد أعربت عن رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة.

تناقض الرواية

وقالت المصادر، بحسب “واللا”، إن الخطة تخضع حاليًا لدراسات وافية وصفتها بـ “الجادة”، وأن نقاشات جرت بالفعل في هذا الصدد مع القيادة الليبية، إلا أنها أشارت إلى عدم علمها أي من القيادات الليبية انخرطت في هذا الملف، ولا سيما وأن ليبيا تواجه انقسامًا في ظل وجود حكومتين متخاصمتين منذ سقوط نظام معمر القذافي.

وأكد الموقع أن واشنطن تعهدت بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة منذ أكثر من عقد، إلا أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق بعد، لافتًا إلى أن إسرائيل تتطلع على تفاصيل الاجتماعات.

وبيَّن أن وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي لم يردا على طلبات تقدمت بها هيئة الإذاعة الوطنية للحصول على تأكيدات بشأن هذا المخطط، مشيرة إلى أن أحد المتحدثين باسم الإدارة الأمريكية عاد وصرح بأن التقارير غير صحيحة، وأن الواقع على الأرض لا يتيح تنفيذ مثل هذه الخطة.

تحديات لوجستية هائلة

الموقع العبري نوَّه إلى أنه حتى ولو ثبت أن الحديث يجري عن خطة مطروحة، ولكن لو أرادت واشنطن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا فإنها ستصطدم بتحديات لوجستية هائلة.

وذهب إلى أنه من أجل نقل مليون شخص سيتطلب الأمر 1173 رحلة جوية باستخدام أكبر الطائرات المعروفة (آيرباص A380)، وفي وقت لا يوجد فيه مطار في قطاع غزة، ما يعني أن الإخلاء سيتطلب نقل السكان أولًا إلى مطار في إحدى دول المنطقة.

وتابع أنه في حال لم توافق إسرائيل على دخول الفلسطينيين إليها من أجل نقلهم عبر أقرب المطارات من حدود غزة، سيعني ذلك أن أقرب مطار في المنطقة سيكون مطار القاهرة، الواقع على مسافة 320 كيلومترًا من غزة.