
تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة - أرشيفية
اليوم ميديا – (ربيع يحيى)
أكد تقرير، أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الموانئ البحرية للحوثيين في اليمن، تنبع من رؤية غربية خاطئة، تقوم على فرضية أن الضغط العسكري سيؤدي إلى استسلام الجماعة المدعومة من إيران.
وبحسب تقرير نشره موقع “غلوبس” الإسرائيلي، اليوم السبت، فإنه على الرغم من أهمية الهجمات إلا أن إيران تواصل تعزيز الحوثيين بالسلاح عبر مسارات برية، وأن الحل الوحيد يكمن في “قطع رأس الأفعى”، وفق وصف الموقع.
وقصفت إسرائيل، ميناءي “الحديدة” و”الصليف” في اليمن على البحر الأحمر، مستخدمة 15 مقاتلة قطعت مسافة تصل إلى 2000 كيلومترًا، إلا أن الموقع العبري على قناعة بأن كل هجوم على الحوثيين يمنحهم المزيد من القوة بدلًا من اضعافهم.
جهل استخباري
ووفق الموقع، تريد إسرائيل فرض حصار بحري على شحنات السلاح التي تصل من إيران إلى اليمن، ورأي أن هذا الوضع خاطئ ويعبر عن “جهل استخباري” إسرائيلي بشأن طبيعة اليمن، البلد الأكثر فقرًا في العالم العربي.
وتابع أن هذا الجهل هو الذي تسبب في اعتقاد مسؤولين إسرائيليين بأن ضرب مصانع الاسمنت في اليمن سيؤلم الحوثيين، مضيفًا أنه بمجرد مطالعة المصادر الاستخبارية المفتوحة، مثل شبكات التواصل الاجتماعي، سيتضح أن مثل هذه الهجمات لا تؤثر على اقتصاد الحوثيين.
وحذر من أن إيران تواصل مد الحوثيين بالأسلحة والأموال وبالمتطلبات الأخرى، وتعمل من خلال سلاسل امداد برية، ضاربًا مثال على الخطأ في أسلوب العمل الإسرائيلي بأنه "مثل الذي يغلق أنبوب مياه من بين 3 أنابيب تغذي حقل".
رؤية غربية خاطئة
ويعتقد الموقع أن غلق ممر واحد يغذي الحوثيين بالسلاح لا ينبع من "جهل استخباري" فحسب، إنما من رؤية غربية خاطئة تمامًا، وهذه الرؤية تقوم على قاعدة مفادها أن ضرب الاقتصاد يدفع نظام ما للكف عن الإرهاب.
وانتقد الموقع أيضًا الرؤية التي تقول إن الضغط العسكري قادر على "تركيع" الحوثيين، ودلل على ذلك بعد جدواها فيما يتعلق بحركة حماس، وقال إنه طالما تدعم إيران الحوثيين، فإنهم لن يكترثوا بما يتعرض له الاقتصاد اليمني جراء الضربات، كما أنهم لا يمتلكون شيئًا يمكن البكاء عليه.
وذهب الموقع إلى أن الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، أدرك حقيقة أن الضغط العسكري مهما كان لن يؤثر على الحوثيين، ومن ثم توجه إلى إيران لتحقيق الهدوء مع جماعة الحوثي، وتوصل إلى اتفاق "رغم أنف إسرائيل"، على حد قوله.