image

لايف ساينس نقلا عن غيتي

(اليوم ميديا)

تمكن العلماء من إيجاد طريقة لتحويل ChatGPT وغيره من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى حاملات رسائل مشفرة غير مرئية لأنظمة الأمن السيبراني.

وتقدم التقنية الجديدة – التي تضع التشفير بسلاسة داخل رسائل مزيفة تشبه رسائل البشر – طريقة بديلة للاتصال الآمن “في السيناريوهات التي يمكن فيها اكتشاف آليات التشفير التقليدية أو تقييدها بسهولة”، وفقًا لبيان من الباحثين الذين ابتكروها.

يعمل هذا الاختراق كنسخة رقمية من الحبر السري، حيث لا تظهر الرسالة الحقيقية إلا لمن يملك كلمة مرور أو مفتاحًا خاصًا. وقد صُمم لمواجهة انتشار عمليات الاختراق والثغرات الأمنية في أنظمة الاتصالات المشفرة.

وبحسب باحثين، فإن "إطار التشفير الجديد لديه من القدرة على إحداث الضرر بقدر ما يُحدث الخير". وقد نشروا نتائجهم في 11 أبريل على قاعدة بيانات ما قبل الطباعة arXiv ، لذا لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.

وقال مايانك رايكوار ، الباحث المشارك في الدراسة والباحث في الشبكات والأنظمة الموزعة في جامعة أوسلو في النرويج، لموقع لايف ساينس عبر البريد الإلكتروني: "هذا البحث مثير للغاية، ولكن مثل أي إطار عمل تقني، فإن الأخلاقيات تدخل في الصورة فيما يتعلق بإساءة استخدام النظام، حيث نحتاج إلى التحقق من المكان الذي يمكن فيه تطبيق الإطار".

لبناء تقنية التشفير الجديدة، ابتكر الباحثون نظامًا يُسمى EmbedderLLM، يستخدم خوارزميةً لإدراج رسائل سرية في مناطق محددة من النص المُولّد بالذكاء الاصطناعي، ككنزٍ مُخبأ على طول مسار. يجعل النظام النص المُولّد بالذكاء الاصطناعي يبدو وكأنه من تأليف بشري، ويقول الباحثون إنه لا يُمكن اكتشافه باستخدام أساليب فك التشفير الحالية. ثم يستخدم مُستلم الرسالة خوارزميةً أخرى تعمل كخريطة كنز للكشف عن أماكن إخفاء الحروف، مما يُؤدي إلى كشف الرسالة.