لقطة الشاشة 2025-05-03 في 10.51.08 م

جنود إسرائيليون في قطاع غزة - أرشيفية

اليوم ميديا – (ربيع يحيى)

بمجرد نهاية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عاد الجيش الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة، ويعمل على احتلال أجزاء من القطاع تمهيدًا للمرحلة التالية من العملية العسكرية التي أطلق عليها مصطلح “عربات جدعون”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، السبت، أن الهدف التالي من الهجوم سيركز على الاحتلال التدريجي لأجزاء من القطاع، تمهيدًا لبقاء الجيش بداخله لفترات طويلة.

التمهيد للعمليات البرية

ومنذ يوم أمس يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق شمالي قطاع غزة، كما وردت تقارير عن هجمات استهدفت خانيونس وجباليا ودير البلح، فيما أقر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن تلك العمليات تمهد للمرحلة التالية من عملية “عربات جدعون” وتوسيع العمليات القتالية الهادفة إلى إطلاق سراح الأسرى وتدمير حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن القصف المكثف الذي طال شمال قطاع غزة، أمس الجمعة، استهدف دفع السكان الذين كانوا قد عادوا إلى الشمال للعودة مرة أخرى إلى الجنوب، وأنه حتى الآن لم تجري عمليات برية لتنفيذ تلك الخطة.

القصف الذي استهدف شمال القطاع يعد أيضًا جزء من محاولات الضغط على حماس لتحقيق نتائج في مفاوضات الدوحة، كما تقول الصحيفة، ناقلة عن مصادر عسكرية أن جزء من عملية "عربات جدعون" يسعى إلى إعادة تحريك السكان الفلسطينيين تحسبًا للاقتحام البري للشمال.

مراحل "عربات جدعون"

ووفق تقديرات مصادر عسكرية تحدثت مع الصحيفة، تجري العملية على 3 مراحل، الأولى التي نُفذت بالفعل وهي المرحلة التمهيدية، والثانية التي بدأت عقب زيارة ترامب، وتشمل استخدام نيران تمهيدية من الجو والبر وتحريك السكان نحو مناطق آمنة في رفح.

أما المرحلة الثالثة، فستتضمن العمليات البرية الضخمة التي تهدف إلى الاحتلال التدريجي لأجزاء من القطاع والبقاء لفترات طويلة.

وتشمل المرحلة الثانية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي حاليًا مطالبة السكان الفلسطينيين بالانتقال من مناطقهم إلى مناطق آمنة أعدها مسبقًا، كما تقول الصحيفة، إلا أن انتقال السكان إلى المناطق المحددة سيخضع هذه المرة لعمليات تفتيش صارمة بحثًا عن منتمين لحماس.

نموذج رفح وخانيونس

وتعتقد إسرائيل أنه بانتهاء المرحلة الثانية، التي تجري حاليًا لن يتبقى في المناطق التي أخلاها السكان سوى عناصر حماس، ومن ثم ستبدأ عمليات برية ضخمة، فيما تقول الصحيفة أن العمليات ستشمل أيضًا العمل تحت الأرض بداخل الانفاق، وفق النموذج الذي استخدم في رفح وفي ضواحي خانيونس خلال العمليات السابقة.

وتسعى إسرائيل من وراء ذلك، كما تقول الصحيفة، إلى فصل ألوية وكتائب حماس والجهاد الإسلامي عن بعضها البعض وقطع التواصل فيما بينها، وبدء التعامل مع كل كتيبة ولواء خاص بحماس والجهاد بشكل منفصل، عبر قوات عسكرية ضخمة ستظل داخل القطاع.

وقدرت الصحيفة أن تستمر عمليات السيطرة على أجزاء من القطاع بضعة أشهر، وبعهدها ستعمل القوات التي احتلت تلك الأجزاء على منع حماس من الخروج من الأنفاق، وستواصل العمل ضد الحركة سواء داخل البنايات أو الأنفاق تحت الأرض.