image

فلسطينيون في قطاع غزة يفرون بممتلكاتهم بعد تكثيف الهجمات العسكرية الإسرائيلية - الأناضول

(وكالات)

شنت إسرائيل هجوما جديدا كبيرا على غزة تقول إنه يهدف إلى تدمير حركة حماس وتحرير الرهائن، مما أثار إدانة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي حذرت من أن المدنيين هم الذين يتحملون وطأة الهجوم الموسع.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوم السبت إن أكثر من 150 شخصا قتلوا وأصيب 459 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يزيد من حصيلة القتلى نتيجة أيام من الضربات الإسرائيلية المكثفة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في منشور على موقع X يوم السبت: “إن الوضع بالنسبة للفلسطينيين في غزة لا يمكن وصفه، وهو فظيع وغير إنساني”.

وأضاف غوتيريش: “إن سياسة الحصار والتجويع تُعتبر سخرية من القانون الدولي. يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية فورًا. هذه لحظةٌ للوضوح الأخلاقي والعمل”.

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان لها في وقت متأخر من يوم الجمعة إنها شنت "هجمات واسعة النطاق وحشدت قوات للسيطرة على مناطق استراتيجية في قطاع غزة، كجزء من الخطوات الافتتاحية لعملية "عربات جدعون" وتوسيع الحملة في غزة، لتحقيق جميع أهداف الحرب في غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته إلى الشرق الأوسط دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر إن سكان غزة سوف ينزحون إلى الجنوب بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني ​​على عملية عسكرية موسعة وصفها أحد الوزراء بأنها خطة "لغزو" الأراضي.

يأتي إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي بعد وقت قصير من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن نقطة تحول قاتمة في الحرب. يوم الخميس، أعلنت الوزارة أن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023 تجاوز 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال مدير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الدكتور منير السلطان، الجمعة، إن "انفجارات شديدة للغاية" وقعت في محيط المستشفى، ما أدى إلى قطع توصيلات أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها بعض مرضاهم للبقاء على قيد الحياة.

وقال رائد رضوان، وهو أحد النازحين في حي الشيخ رضوان، لشبكة CNN الأميركية، السبت، إنه يشعر بالأرض تهتز منذ الفجر بسبب الانفجارات في الجيب.

وأضاف أن "العديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الفرار أمس بسبب شدة القصف يتحركون الآن".

بعد الإعلان عن العملية العسكرية الجديدة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد.

وأضاف رضوان أن السلع المتبقية في الأسواق أو التي تُباع في الشوارع أصبحت باهظة الثمن، مشيرًا إلى حركة تنقل "كبيرة" للسكان من شمال غزة إلى جنوبها، مع ارتفاع تكاليف النقل بشكل حاد.