
من ليبيا
(وكالات)
في مشهد يؤكد الوضع المأزوم في طرابلس، ويطرح تساؤلات جديدة حول مستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بعد أيام من التوترات التي شهدتها المدينة.
هل اقتربت نهاية الدبيبة؟
جدد رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حمّاد، الدعوة إلى استعداده لإطلاق حوار “شجاع ومسؤول بين كافة الأطراف يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة”.
وشهدت العاصمة الليبية مجددا تظاهرات ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بعد أيام من التوترات التي شهدتها المدينة.
ما سلط الأضواء على وضع حكومة طرابلس، لاسيما وسط استقالات عدد من الوزراء.
وأفادت قناة العربية بأن وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي استقال رسمياً، بالإضافة إلى وزير الإسكان أبوبكر الغاوي.
وقدم وزير الاقتصاد محمد الحويج استقالته، وفق ما نقلت سابقا وكالة رويترز.
كذلك استقال وزير الموارد المائية محمد قنيدي، ونائب رئيس الوزراء رمضان أبو جناح، ووزير الصحة المكلّف محمد الغوج.
11 وزيراً؟!
فيما ترددت أنباء عن استقالات وصلت إلى 11 وزيرًا، إضافة إلى عدد من وكلاء الوزارات، إلا أنه لم تصدر تأكيدات رسمية بشأنها حتى الآن.
من جهتها، نفت رئاسة الوزراء تقديم أي وزير لاستقالته، ووصفت كل ما يُتداول بأنه "مجرد إشاعات"، باستثناء وزيري الحكم المحلي والإسكان، اللذين أكدت تعرضهما لضغوط بسبب انحدارهما من منطقة سوق الجمعة.
في حين تصاعدت المطالبات برحيل الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة.
يذكر أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غربا) برئاسة الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرقا) برئاسة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر.