image

طفل يبكي بعد وفاة شقيقه بقصف إسرائيلي في غزة

(وكالات)

في لحظة خاطفة، تحوّلت جدران الفصل الدراسي إلى شظايا، والسبورة إلى شاهد قبر، وأحلام النازحين الذين احتموا بالمدرسة من القصف إلى أشلاء مبعثرة.

لم تكن مدرسة. كانت ملجأً… ثم صارت مقبرة.

أربعون إنسانًا، بينهم نساء وأطفال، سقطوا اليوم ضحايا قصف إسرائيلي استهدف مدرسةً تؤوي نازحين في غزة، ومحطة وقود مجاورة.
لم يكونوا يقاتلون، لم يكونوا يحملون سلاحًا… فقط كانوا يبحثون عن زاوية آمنة في مدينة لا تعرف الأمان.

تزامن القصف مع اكتظاظ المدرسة بالنازحين، الذين هربوا من قصف سابق، ليفاجئهم صاروخ "ذو توقيت قاتل"، يحمل توقيعًا واضحًا: لا أحد في غزة خارج دائرة النار.

المشهد لم يكن غامضًا: بقايا حقائب مدرسية، وجثث صغيرة مغطاة بالتراب، وصراخ أمهات فقدن آخر ما تبقّى من عائلاتهن.

40 قتيلا

أفادت مصادر طبية بمقتل نحو 40 فلسطينياً بأقل من ساعتين جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع لا سيما في دير البلح ومخيم النصيرات وحي الدرج وسط المدينة.

وأفاد مصدر إعلامي بوقوع سلسلة غارات إسرائيلية على شرق مدينة غزة وجباليا البلد شمال القطاع وقصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، ومحطة وقود.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر، الاثنين، أنه نفذ ضربات على 160 هدفا في مختلف أنحاء القطاع، شملت مواقع لمسلحين ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومستودعات أسلحة وبنية تحتية عسكرية. كما أفاد بتدمير نفق في جنوب غزة، وشن غارة جوية على مبنى في مخيم النصيرات وصفته بأنه مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس.