
(اليوم ميديا)
في مشهد نادر يمزج بين العاطفة والولاء الرياضي، فجّر حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جدلًا واسعًا بتصريحه اللافت: “لو تريدون أحد أولادي لأعطيتكم إياه، لكن ليس كوزمين”.
الكلمات القليلة كانت كفيلة بإشعال وسائل التواصل، حيث تفاعل الآلاف من الإماراتيين والخليجيين مع هذا التصريح الذي وصفه كثيرون بـ”الاستثنائي” في تاريخ الخطاب الرياضي المحلي.
فمن هو كوزمين الذي استحق كل هذا الدفاع؟ ولماذا اعتُبر طلبه لمنتخب الإمارات “تعدٍّ غير مقبول” في نظر الحاكم؟
التصريح لم يكن مجرّد رأي عابر، بل إعلان غير مباشر عن أن المدرب الروماني بات جزءًا من مشروع كروي تتبنّاه الشارقة، لا يمكن المساس به بسهولة… حتى ولو كان على حساب المنتخب الوطني.
فمن هو كوزمين الذي استحق كل هذا الدفاع؟
استقبل سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، الثلاثاء، أفراد فريق الشارقة الإماراتي بعد فوزه بلقب دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2025/2024.
وكان فريق الشارقة، تحت قيادة المدير الفني كوزمين أولاريو، قد ظفر باللقب عقب تغلّبه على منافسه ليون سيتي سايلورز السنغافوري بهدفين لواحد، في المباراة النهائية الّتي أُقيمت على أرض استاد بيشان، الأحد الماضي.
وصافح حاكم إمارة الشارقة أفراد الفريق وتحدّث إليهم، فيما قام اللاعبون بتقديم اللقب له والتقاط الصور التذكارية معه.
في وقت سابق، طُلب من فريق الشارقة السماح لمدربه كوزمين بالرحيل ليتولى تدريب منتخب الإمارات في المرحلة المقبلة، قبل أن يبدي الفريق موافقته على ذلك.
حول ذلك، قال سلطان القاسمي: "لديكم مدرب (كوزمين)، حبكم وحبيتوه، ولكن المصلحة العامة، (من أجل) مصلحة الوطن نضحي بكل شيء، سألوني (حول فكرة السماح للمدرب بالرحيل) ونادي الشارقة صمت، لكن أنا قلت: لو تريدون أحد أولادي لأعطيتكم إياه"، ليثير هذا التصريح تفاعلاً.