
اليوم ميدا – (ربيع يحيى)
كشف تحقيق إسرائيلي متلفز النقاب عن تحولات شهدتها الحدود الإسرائيلية مع الجولان السوري، بعد أن انتقلت السيطرة على المنطقة الفاصلة إلى الجيش الإسرائيلي.
التحقيق الخاص بقناة “الأخبار 12” اليوم الثلاثاء، أشار إلى وجود قوي للجيش الإسرائيلي، ورصد بناء 9 حصون في الحزام الأمني، على طول المنطقة الممتدة من المثلث الحدودي جنوبًا وصولًا إلى جبل الشيخ.
ويباشر الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام تنفيذ أعمال حفر على امتداد الحدود، ويقول إن الهدف هو بناء عائق قوي لتعزيز خط الدفاع الجديد المقابل للساحة السورية.
تحول جذري
وبحسب القناة، قبل شهور معدودة، كانت القرى الكائنة في القسم السوري من الجولان تحت سيطرة ما أسمتها بالقوات المعادية، وأن تلك القرى اليوم تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي يستخدم جنوده أيضًا حصونًا سورية قديمة، ويتمركزون بداخل القرى التي هجرها قاطنوها إبان الحرب الأهلية، بذريعة حماية أمن مستوطني الشمال.
وتعد الحصون التسعة التي أقامها الجيش الإسرائيلي خط دفاع أمامي، كما يقول التحقيق، تستخدمه القوات العسكرية لتأمين مستوطني الجولان المحتل، لكن هذه المرة من الناحية الأخرى، أي من داخل سوريا.
أهداف الجيش الإسرائيلي
وتابعت القناة أنه "منذ سقوط نظام بشار الأسد بداية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخلت قوات الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين تعمل في المنطقة الفاصلة؛ لكي تمنع ترسيخ أقدام جهات إرهابية على مقربة من الحدود.
إضافة إلى ذلك يعمل الجيش الإسرائيلي على تدمير الأسلحة والبنى التحتية العسكرية التي خلفها الجيش السوري النظامي، لمنع سقوط تلك الأسلحة في أيدي جهات معادية"، وفق القناة.
إلى جانب ذلك، يشن الطيران الحربي الإسرائيلي هجمات مستمرة داخل سوريا؛ بحجة إحباط عمليات تهريب السلاح، وضرب القدرات العسكرية للمنظمات التي يعدها إرهابية.
وفي ظل النقص الحاد في الموارد البشرية بالجيش الإسرائيلي، وتوزيع القوات على أكثر من جبهة، فإنه يعتمد على قوات الاحتياط بشكل شبه كامل للعمل في سوريا.
وجود روتيني يومي
وأردفت القناة أن الجيش ينطلق من القواعد التي أسسها في المنطقة الفاصلة ويشن مداهمات يومية داخل القوى السورية، بعضها مداهمات على مسافة صغيرة من الحدود، وأخرى في العمق السوري.
القنيطرة على سبيل المثال، تشهد وجودًا روتينيًا يوميًا للجيش الإسرائيلي، بحثًا عن أسلحة، كما يعمل الجنود على بناء علاقات إنسانية مع السكان المحليين، ويعززون وجودهم في تلك المنطقة.
وبيَّنت القناة أن الواقع على الحدود مع سوريا تغير سريعًا، وأن الرئيس الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي عن رفع العقوبات عن سوريا، وتقليص الوجود الأمريكي العسكري هناك.
بقاء غير محدد
في المقابل، صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي من قيادته بالتأهب للبقاء وراء الحدود، داخل سوريا لفترة زمنية غير محددة.
واستغرب التحقيق التحولات التي تشهدها تلك الساحة، وأعرب عن دهشته جراء بناء علاقات جيدة بين جنود الجيش الإسرائيلي وبين السكان المحليين.
ورصد هذا الوضع على سبيل المثال، من خلال مشاهد تلويح المواطنين البسطاء للجنود، وزعم أن الجنود في المقابل لا يدخرون جهدًا في تقديم المساعدة الإنسانية.