image

من المصدر

اليوم ميديا – (ربيع يحيى)

تشهد الأوسط الرياضية الإسرائيلية فضيحة، ربما لم يعرفها التاريخ الرياضي على مستوى العالم من قبل، تورط بها عشرات من لاعبي كرة القدم من غالبية فرق الدوري الممتاز، إضافة إلى شخصيات أخرى.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن الشرطة الإسرائيلية قامت، اليوم الأربعاء، بإلقاء القبض على أطباء ومحامين وموظفة بمؤسسة التأمين الوطني، التي تعد مؤسسة الضمان الاجتماعي في إسرائيل، وأحد الأعمدة التي ترتكز عليها السياسة الاجتماعية هناك.

أكثر من 30 لاعبا

أما عن السبب، فقد جمعت أجهزة التحقيق معلومات وفيرة عن تورط المتهمين، بالتعاون مع عشرات من لاعبي كرة القدم من الفرق المختلفة بالدوري الممتاز، في قضايا أموال عامة، إضافة إلى اتهامات أخرى، من المتوقع أن توجه إليهم، تتعلق بالاحتيال.

وقالت قناة “أخبار 13” أن الشرطة الإسرائيلية، استدعت حتى الآن أكثر من 30 لاعب كرة من أجل الاستماع إلى شهاداتهم، إلا أن هناك ترجيحات بأن تكشف التحقيقات عن اتهامات ستوجه ضد لاعبين متورطين في تلك القضية.

القناة نقلت بيانًا صادرًا عن الشرطة، ورد به أن القضية بدأت حين تشكك محقق داخلي بمؤسسة التأمين الوطني بأن ثمة تضارب مصالح وشبهات تحوم حول إحدى الموظفات، بشأن قضايا رِشى واحتيال وخيانة أمانة، إضافة إلى تزوير وثائق رسمية بمعرفة الموظفة.

مداهمة منازل المتهمين

وحامت الشكوك حول الموظفة بأنها متورطة في التآمر مع أطباء ومجموعة من المحامين وعشرات اللاعبين، للاستيلاء على الأموال العامة، من خلال تحرير وثائق مزورة، بموجبها نجحوا في الحصول على ملايين الشواكل من المال العام.

وانتقلت القضية إلى وحدة مكافحة الجريمة "ميرحاف تسيون" التابعة لمنطقة القدس المحتلة، والتي عملت بالتعاون مع محققي مؤسسة التأمين الوطني، ونيابة الجنوب.

وبعد أن جرت التحقيقات في سرية، سُمِح فجر الأربعاء، بتحولها إلى قضية علنية، وقامت الشرطة بمداهمة منازل المتهمين، وباشرت عمليات تفتيش، لتعثر على مبالغ مالية تبلغ مئات الآلاف من الشواكل والكثير من الوثائق.

إعاقة وهمية

ملحق "معاريف" الرياضي، أشار، الأربعاء، إلى أن الحديث يجري عن أكبر عملية احتيال في تاريخ كرة القدم الإسرائيلية، وأن هناك أسماء لاعبين كبار وردت في محاضر التحقيق، دون أن يكشفها.

وتبين للصحيفة أن عشرات اللاعبين من الدوري الممتاز نسقوا مع أطباء ومحامين، لإعداد تقارير مزورة عن إعاقة غير حقيقية، ما يمنحهم الحق في الحصول على التأمين، إلا أنهم واصلوا اللعب مع فرقهم، رغم أن التقارير الموقعة من الأطباء أفادت بأنهم فقدوا القدرة على الاستمرار في الملاعب.

الصحيفة أكدت أن مئات الآلاف من الشواكل ضُبطت في منازل بعض اللاعبين، كما صادرت الشرطة سيارات فارهة.