
✍️ فريق اليوم ميديا – (متابعة خاصة)
في تطور مفاجئ يُنذر باتساع رقعة التوتر في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، وتحديدًا من محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمال البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة “إكس”: إن “منظومة القبة الحديدية رصدت وتعاملت مع التهديد الصاروخي بنجاح”، مؤكدًا أن “الهجوم تسبّب بتفعيل إنذارات في عدة مناطق وسط البلاد”.
◀️ الحوثيون يوسّعون مدى الاستهداف
مصادر عسكرية إسرائيلية لم تستبعد أن يكون الهجوم محاولة رمزية أو اختبارًا للردع في خضم التوتر الإقليمي المتصاعد، خاصة بعد تصعيد جبهات الدعم المتبادل بين الحوثيين وحلفائهم الإقليميين.
ورغم عدم تبنّي جماعة الحوثي للهجوم بشكل مباشر حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فإن طبيعة الإطلاق والموقع تشير بوضوح إلى تورط الجناح العسكري للحوثيين.
◀️ رسائل ما وراء الصاروخ
الضربة، وإن لم تُحدث أضرارًا ميدانية، إلا أنها تحمل رسائل سياسية وعسكرية مركبة:
أولًا، محاولة واضحة من الحوثيين للقول إن حضورهم في معادلة الصراع الإقليمي بات يتجاوز البحر الأحمر.
ثانيًا، اختبار جريء لمنظومات الدفاع الإسرائيلية في وقت تتزايد فيه الضغوط من عدة جبهات.
ثالثًا، توسيع رمزي للمجال الجغرافي "المعادي" لإسرائيل، من الجنوب اللبناني إلى جنوب الجزيرة العربية.
◀️ تل أبيب تراقب عن كثب
في الأوساط الإسرائيلية، وصفت الحادثة بـ"المقلقة"، رغم السيطرة عليها، وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه الضربة تمثل بدايةً لتحول في قواعد الاشتباك الإقليمي، أم مجرد استعراض محدود للقدرة.
"ما حدث لا يمكن تجاهله"، يقول محلل عسكري إسرائيلي، مضيفًا: "إطلاق صاروخ من صعدة نحو إسرائيل هو تطور يجب أن يُقرأ سياسيًا أكثر منه ميدانيًا".