
✍️ فريق اليوم ميديا – (القدس)
القدس – شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، على ضرورة إنهاء الحرب على غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، معتبراً أن استمرار العمليات العسكرية لا يخدم المصالح الإسرائيلية.
وقال أولمرت في مقابلة مع قناة “العربية”، مساء الخميس، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يستغل حادثة السفارة الإسرائيلية في واشنطن لمواصلة الحرب”، مؤكداً أن “الشارع الإسرائيلي يزداد رفضاً لسياساته”.
◀️ تصريحات متطرفة واستقطاب داخلي
ورأى أولمرت أن حادثة واشنطن جاءت نتيجة لتصريحات “متطرفة” صدرت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأكد أن “نتنياهو يعمق حالة الانقسام والاستقطاب داخل إسرائيل”، مضيفاً أن “رغم امتلاكه الأغلبية في الكنيست، إلا أن الشارع بات ضده”.
وأوضح أن المعارضة الإسرائيلية عرضت على نتنياهو توفير شبكة أمان برلمانية تتيح له التخلص من نفوذ اليمين المتشدد، لكنه رفض، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يساند الجهود للتخلص من رموز اليمين المتطرف، ومنهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير".
◀️ احتجاجات شعبية وفقدان ثقة
وأشار أولمرت إلى أن "مئات الآلاف من الإسرائيليين يخرجون يومياً للتظاهر مطالبين بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى"، لافتاً إلى أن "قطاعاً كبيراً من الإسرائيليين فقد الثقة في نتنياهو وحكومته".
وانتقد بشدة رفض الحكومة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلاً: "ينبغي تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، رغم تعقيدات المشهد الأمني ووجود حماس".
وأكد أولمرت أنه دعا منذ أكثر من عام إلى إنهاء الحرب، معتبراً أن "استمرار العمليات العسكرية لم يعد مجدياً"، وأضاف: "لو توقفت الحرب مبكراً، كان من الممكن استعادة عدد أكبر من الرهائن أحياء".
◀️ دعوة لحل الدولتين وملاحظات على تعيين رئيس الشاباك
وفي سياق الحديث عن مستقبل الصراع، كشف أولمرت أنه قدم في عام 2008 خطة سلام للرئيس الفلسطيني محمود عباس تقوم على أساس حل الدولتين، مشدداً على أن "لا خيار أمام الإسرائيليين والفلسطينيين سوى التعايش السلمي وفق هذا الحل".
أما بشأن إعلان نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رغم اعتراض المدعية العامة، فأوضح أولمرت أن "القرار لن يكون نافذاً إلا بعد مصادقة المحكمة العليا".