لقطة الشاشة 1446-06-05 في 2.14.18 ص

✍️ فريق اليوم ميديا – (طهران)

عشية انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن “خلافات جوهرية” لا تزال تعرقل التوصل إلى اتفاق، رغم الوساطة النشطة التي تقودها سلطنة عمان.

وقال عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي: “لا تزال هناك نقاط خلاف أساسية بيننا وبين الأميركيين”، محذراً من أن أي محاولة أميركية لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم تعني نهاية فورية للمفاوضات. وأضاف: “إذا أرادت واشنطن وقف التخصيب، فلن يكون هناك اتفاق”.

◀️ استعداد لمزيد من الشفافية

ورغم التصعيد في اللهجة، أكد عراقجي انفتاح بلاده على زيادة عمليات التفتيش الدولية، قائلاً: “نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، ولا نعترض مبدئياً على مزيد من الشفافية والتفتيش”.

◀️ محادثات حساسة ووساطة عمانية

تُعقد الجولة الجديدة من المباحثات، الجمعة، في روما، بوساطة عمانية، وذلك منذ انطلاق الحوار غير المباشر بين الجانبين في 12 أبريل. وتُعد هذه المحادثات الأعلى تمثيلاً دبلوماسياً بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.

وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق جديد يمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. في المقابل، تُصر طهران على أن برنامجها النووي “سلمي بحت”، وتنفي أي نية لامتلاك سلاح نووي.

◀️ واشنطن تُصعّد.. وطهران ترد

الولايات المتحدة من جانبها، تتمسك بموقفها الرافض لتخصيب إيران لليورانيوم. وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن “واشنطن لا يمكن أن تسمح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب”.

في المقابل، جدد عراقجي التأكيد على أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لا. وهو ما أيده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، معبّراً عن تشككه في نجاح المحادثات، ومشدداً على أن “حرمان إيران من حق التخصيب خطأ جسيم”.