
✍️ يوسف ألفي – (القاهرة)
لطالما ارتبط اسم آبل بالثورة التكنولوجية والابتكار الذي يفوق التوقعات. ومع إطلاقها لجهاز Vision Pro، دخلت عملاق وادي السيليكون بقوة عالم الواقع المختلط، مقدّمة تجربة تُلامس المستقبل، تجمع بين المشاهدة السينمائية الغامرة والتفاعل الذكي مع المحتوى الرقمي.
لكن خلف تلك الواجهة المبهرة… تَسكن خيبة أمل صامتة بين أوساط عدد من المستخدمين والنقّاد، والسبب؟ قائمة من الملاحظات لا يمكن تجاهلها 👇
💸 سعر فلكي… لا يناسب الجميع
بـ 3500 دولار أمريكي، تُصنّف Apple Vision Pro ضمن فئة الأجهزة الفاخرة. هذا السعر الباهظ يضعها خارج متناول شريحة واسعة من المستخدمين، ويثير التساؤلات: هل يستحق الواقع المختلط هذا الثمن؟
🪨 وزن مرهق وتجربة غير مريحة
يزن الجهاز بين 600 و650 جرامًا، أي أكثر بكثير من نظارات الواقع الافتراضي التقليدية. شكوى المستخدمين تتركّز حول الثقل الأمامي للجهاز، ما يجعله مرهقًا في الاستخدام الطويل أو أثناء السفر. الراحة هنا ليست ضمن نقاط القوة.
📉 محتوى محدود.. وإمكانيات غير مستغلة
رغم روعة التجربة التقنية، إلا أن مكتبة التطبيقات لا تزال محدودة. المحتوى المتوفر لا يوازي الإمكانات، ما يدفع الكثيرين للتساؤل: هل استعجلت آبل في طرح الجهاز؟
المقارنة مع منصات أخرى مثل Meta أو حتى منصات الواقع الافتراضي التقليدية تُظهر فجوة ملحوظة في تنوع التطبيقات وجودتها.
🔋 عمر بطارية قصير لا يواكب الطموح
تطبيقات الواقع المختلط تستهلك طاقة هائلة، ومع شاشات عالية الدقة ومعالجات قوية، تُستنزف البطارية بسرعة. رغم تحسينات آبل في إدارة الطاقة، إلا أن الاستخدام المتواصل يعني شحنًا متكررًا — ما يُفسد متعة الانغماس في التجربة.
🔒 توافق محدود خارج نظام آبل
رغم سلاسة الأداء داخل منظومة Apple، إلا أن Vision Pro لا تفتح ذراعيها لأنظمة التشغيل الأخرى. المستخدمون الذين لا يعيشون ضمن “نظام آبل البيئي” سيجدون أنفسهم خارج اللعبة.
🎯 الخلاصة: منتج مذهل… لكنه ليس للجميع
Apple Vision Pro خطوة جريئة نحو المستقبل، لكنها تعاني من عوائق واقعية تهدد بتقليص جمهورها المحتمل.
ما بين السعر المرتفع، وضعف المحتوى، وعمر البطارية المحدود، يجد المستخدم نفسه أمام تحفة تقنية… لكنها محاطة بقيود ثقيلة.
📌 هل تطوّر آبل رؤيتها لتجعل “Vision Pro” جهازًا أكثر واقعية وملاءمة للجميع؟
الوقت كفيل بالإجابة… لكن المنافسة لن تنتظر.