WhatsApp Image 2025-05-24 at 3.44.44 AM (1)

صورة توضح شكل المرحاض الذكي

يوسف ألفي – اليوم ميديا

بينما يلهث العالم خلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض ومراقبة الحالة الصحية من خلال الأجهزة القابلة للارتداء، ظهرت فكرة أكثر غرابة وربما أكثر جرأة: مرحاض ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي، قد يصبح جزءًا من حياتنا اليومية بحلول عام 2026!

هذا ما تسعى لتحقيقه شركة Throne الأميركية الناشئة، التي حصلت على تمويل أولي ضخم قدره 4 ملايين دولار لتحويل هذه الفكرة “الصادمة” إلى منتج حقيقي. ويقود التمويل كاتي جاكوبس ستانتون، مؤسسة شركة Moxxie Ventures، إلى جانب مجموعة من شركات رأس المال الاستثماري وعدد من المستثمرين الملائكة المعروفين، مثل الرياضي الشهير لانس أرمسترونغ، ورائدة الأعمال تارا فيسواناثان، والمؤسس جاستن ماريس.

💡 من فكرة مجنونة إلى مشروع ممول

بدأت الفكرة عام 2021 على يد المهندس الميكانيكي تيم بلومبرج، والمدير التقني في Throne. وكان حينها يتساءل: “لماذا لا يكون هناك مرحاض ذكي قادر على قراءة مؤشرات صحية دقيقة؟”.

بعد عامين فقط، أصبح السؤال مشروعًا ناجحًا يجذب الملايين.

المنتج الذي تعمل عليه الشركة الآن هو مرحاض منزلي مزود بكاميرات تعمل بالرؤية الحاسوبية وبرمجيات ذكاء اصطناعي متقدمة، يهدف إلى مراقبة الحالة الصحية للمستخدم عبر تحليل بيانات متعلقة بـ:

  • صحة الأمعاء.
  • مؤشرات بعض الأمراض المزمنة.
  • وظائف المسالك البولية.
  • مستويات الترطيب في الجسم.

🔒 وماذا عن الخصوصية؟

ثارت تساؤلات كثيرة بشأن خصوصية هذا النوع من الأجهزة، لكن Throne أكدت أن النظام يضم آليات صارمة لحماية الهوية، منها إخفاء الصور الملتقطة قبل إرسالها إلى الطبيب، لضمان سلامة البيانات وعدم تعريض المستخدم للإحراج أو خرق الخصوصية.

👤 WHOOP إلى الحمام!

في خطوة أثارت انتباه السوق، أعلنت Throne عن تعيين جون كابوديلوبو، المؤسس المشارك والمدير التقني السابق لساعة WHOOP الذكية، كرئيس تنفيذي للمنتجات. وهي رسالة واضحة بأن الشركة لا تمزح، وتطمح لإحداث تحول فعلي في طريقة تعامل الأفراد مع صحتهم، حتى داخل الحمّام.

🚀 هل نحن أمام ثورة جديدة؟

قد تبدو فكرة المرحاض الذكي اليوم غريبة أو حتى ساخرة، لكنها تنضم إلى سلسلة من المنتجات التكنولوجية التي كانت قبل سنوات غير قابلة للتصديق. وفي ظل هذا التمويل الكبير وخبرات الفريق، من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للمساعدة في العيادات، بل بدأ يغزو الحمّامات… حرفيًا!