الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 2025-01-01 في 10.31.03 ص

تل أبيب – وكالات

يناكف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من حين إلى آخر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (75 عاما).

ولكن لكليهما مصلحة واحدة هي بقاء الحكومة اليمينية، فسقوطها ربما ينقلهما إلى صفوف المعارضة.

ولوح بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، مرارا بإسقاط الحكومة حال معارضها مطالبه، وخاصة عدم إبرام اتفاق لتبادل أسرى ينهي الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت هذه الإبادة بدعم أميركي عن نحو 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين بغزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الائتلاف في خطر

ولدى الحكومة، القائمة منذ ديسمبر 2022، 68 مقعدا بالكنيست، بينها 6 لحزب بن غفير.

ويلزم الحكومة 61 مقعدا على الأقل للحفاظ على بقائها، ولكن يرى مراقبون إسرائيليون أن نتنياهو حريص على الحفاظ على بقاء كل أحزاب الحكومة رغم الخلافات.

إلا أن قياديين بحزب “الليكود” اليميني بزعامة نتنياهو أخذوا على بن غفير إجباره رئيس الوزراء على مغادرة المستشفى للمشاركة في التصويت الذي استغرق ساعات قبل عودته إليه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الثلاثاء، إن “الطاقم الطبي في مستشفى هداسا بالقدس استغرب قرار نتنياهو مغادرته، وحذروه من أنه قد يعرض حياته للخطر”.

وعلق بن غفير، عبر منصة إكس الثلاثاء، قائلا: “آلمني كثيرا أن أرى كيف يقوم سموتريش بسحب رئيس الوزراء الذي نحبه جميعا من فراش المرض بسبب غروره ورفضه إجراء أي مفاوضات معي”.

إلا أن نتنياهو رد على بن غفير، عبر إكس، الثلاثاء، وحذره من أنه يقوض الحكومة.

وقال نتنياهو: “أتوقع من جميع أعضاء الائتلاف (أحزاب الحكومة)، بمَن فيهم الوزير بن غفير، أن يكفوا عن هز الائتلاف وتعريض وجود حكومة اليمين للخطر”.

مصير بن غفير

وعلى الرغم من الخلافات ودعوات أعضاء في “الليكود” إلى إقالة بن غفير، لا توجد مؤشرات على أن نتنياهو اتخذ بالفعل قرارا بإقالته.

وقال وزير التعليم (ليكود) يوآف كيش لإذاعة الجيش الأربعاء: “إذا واصل بن غفير التصويت ضد قوانين الحكومة، فسيعني هذا عدم وجوده في الائتلاف”.

كما وجَّه نواب من حزب “الصهيونية الدينية”، الأربعاء، انتقادات إلى بن غفير.

وقال عضو الكنيست أوهاد تال لإذاعة الجيش: “مَن يجب أن يرحل (من الحكومة) هو بن غفير الذي يقود الائتلاف إلى الجنون”.

وأضاف: “ذهب خطوة أبعد من اللازم في الاستفزازات (…) إلى أي مدى يمكن أن يذهب؟”.

إذلال نتنياهو

لكن المعارضة الإسرائيلية اعتبرت أن بن غفير يواصل إذلال نتنياهو، مشددة على أن الأخير ضعيف وجبان ومتردد.

وقال عضو الكنيست من تحالف “الديمقراطيون” المعارض جلعاد كاريف، عبر إكس الثلاثاء: “نتنياهو يتعرض للإذلال من بن غفير مرارا وتكرارا”.

ومشيرا إلى ضعف نتنياهو، تساءل: “كيف سيهزم أعداءنا؟ وكيف سيعيد المختطفين (الأسرى في غزة)؟ وكيف سيتعامل مع القضية النووية الإيرانية؟.. كان جبانا ومترددا ويظل جبانا ومترددا”.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حركة “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.