
محمد فال معاوية
الدعوات التي انطلقت من القادة العرب، بعد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير فلسطيني غزة والاستلاء على القطاع، كادت أن تكون موحدة وعلى قدر من العقلانية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وخطة ترامب حول غزة غير قابلة للتنفيذ وغير عادلة ومغلفة بالخداع المتعمد والتهور والأنانية المطلقة ولا ترقى إلى مستوى التفكير الرائد، وقد تكون بمثابة بالون اختبار لإقناع القادة العرب باتخاذ مسار عملي لغزة وإبعاد حماس عن السلطة.
وعقلانية القادة العرب تجلت في رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يعارضون فيها خطط ترامب حوال قطاع غزة.
وبعث الرسالة وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن ومستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ.
وشدد القادة العرب على ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ما يعكس قناعتها بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.
وأكد القادة العرب رفضهم القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، ودعو إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش.
وخطة ترامب تعني الموت لآمال الدولة الفلسطينية وإخلاء قسري لملايين الناس يشبه التطهير العرقي وتجاهل للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة وإنهاء عقود من السياسة الأميركية والغربية وخطة السلام التي تبناها ترامب في ولايته الأولى والتي تدعم حل الدولتين.
ووصف مسؤولون غربيون وإسرائيليون مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإعادة توطين نحو مليوني فلسطيني يقيمون في قطاع غزة بـ “الخيال” و”الهراء”.
ولاقت خطة الرئيس الأميركى دونالد ترامب بشأن قطاع غزة موجة استهجان عالمية دعت إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أرض فلسطين إلى جانب إسرائيل.
فهل نشهد أفكاراً ترامبية جديدة أكثر وقاحة حول إعادة رسم خريطة العالم؟