الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 2025-02-19 في 3.37.57 ص

فوكسكون المصنعة لهواتف آيفون

عواصم – (vallmedia)

تعزز بكين قبضتها على التكنولوجيا الصينية المتطورة، بهدف الاحتفاظ بالمعرفة الحاسمة داخل حدودها مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا.

لقد جعلت السلطات الصينية في الأشهر الأخيرة من الصعب على بعض المهندسين والمعدات مغادرة البلاد، واقترحت ضوابط تصدير جديدة للاحتفاظ بتقنيات البطاريات الرئيسية، كما تحركت لتقييد تقنيات معالجة المعادن الحيوية، وفقاً لبيانات صناعية متعددة وإشعارات وزارية.

وتأتي حماية البلاد للتكنولوجيات الرائدة وسط تعريفات جمركية إضافية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخلاف تجاري مع أوروبا بشأن السيارات، مما يهدد بتحفيز المزيد من المجموعات المحلية والأجنبية على نقل الإنتاج إلى مكان آخر، وفق ما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز”.

من بين الشركات التي ستتضرر شريك التصنيع الرئيسي لشركة “أبل” -فوكسكون-، التي كانت تقود تنويع سلسلة التوريد لمجموعة وادي السيليكون إلى الهند.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر، أن المسؤولين الصينيين جعلوا من الصعب على الشركة المصنعة المملوكة لتايوان إرسال الآلات والمديرين الفنيين الصينيين إلى الهند، حيث تحرص شركة أبل على بناء سلسلة التوريد الخاصة بها.

وقال مدير في شركة إلكترونيات تايوانية أخرى إنهم يواجهون أيضاً تحديات في إرسال بعض المعدات من الصين إلى مصانع في الهند، رغم أنه أشار إلى أن الشحنات إلى جنوب شرق آسيا ظلت طبيعية.

وزعم مسؤول هندي أن الصين تستخدم تأخيرات الجمارك لإعاقة تدفق المكونات والمعدات المتجهة جنوباً.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: “تم إخبار اللاعبين في مجال توريد الصناعة الإلكترونية بعدم إنشاء عمليات تصنيع وتجميع في الهند”.

ويقول المحللون إن توجيهات بكين الجديدة تشبه قيود نقل التكنولوجيا الغربية التي انتقدتها مراراً باعتبارها غير عادلة.

ويبدو أن الضوابط غير الرسمية تستهدف بشكل خاص الهند، المنافس الجيوسياسي للصين، حيث تقول بعض المجموعات الصينية إن المشاريع في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط لا تزال غير متأثرة.

قال مستثمر في إحدى الشركات التي تواجه مشاكل في نقل بعض المهندسين الفنيين إلى الخارج: “سلسلة التوريد القوية والقوى العاملة الماهرة هي بعض المزايا القليلة التي لا تزال تتمتع بها الصين هذه الأيام”.