
من قطاه غزة - الأناضول
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأحد، إن بلاده لا تقبل باستخدام التجويع والمساعدات “سلاحا ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
ودعا إلى العمل على “إجبار إسرائيل للسماح بدخول المساعدات” إلى القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى البلاد، بحسب الأناضول.
وفي المؤتمر الصحفي، قال وزير خارجية قطر: “نواصل جهودنا مع شركائنا لإنهاء الحرب في غزة”.
وأضاف: “لا يمكن أن نقبل باستخدام التجويع والمساعدات الإنسانية والإغاثية سلاحا ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ويجب العمل مع الحلفاء لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات”.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأعرب الوزير عن قلق قطر من “انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستئناف إسرائيل لعدوانها، ما خلف المزيد من الضحايا والدمار وفاقم معاناة ما يزيد عن مليوني فلسطيني”.
وقال: “رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي نواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لتنفيذه بالكامل”.
وأضاف وزير خارجية قطر: “عملنا في وساطتنا على تقريب وجهات النظر لكننا قوبلنا بسيل من الإشاعات المغرضة ودولتنا واضحة في تعاملاتها والوقائع أثبتت عدم صحة الادعاءات ضدنا”.
وبشأن المفاوضات، أكد الوزير القطري أن حماس، جاهزة للإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ولكن تحت شروط من المرجح أن إسرائيل لا تقبل بها.
وأضاف أن “ما يجري الحديث عنه اليوم هو الورقة الأخيرة التي تمت مناقشتها، وقامت حركة حماس بالرد عليها، حيث إن الهدف من هذه المفاوضات هو عودة الرهائن والإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب”.
وشدّد الوزير القطري، على أنه “آن الأوان لإنهاء هذه الحرب التي لا داعي لاستمرارها، واستمرار حصار وتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وتابع: “بذلنا ما في وسعنا قبل انهيار الهدنة السابقة، ووقف إطلاق النار السابق، وحتى اليوم نحن نحاول ونبذل ما في وسعنا لإعادة الأطراف إلى الاتفاق”.
وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع الخميس الماضي، في إطار الجهود من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة تسمح بالبناء عليها.
وفيما يخص مقترح حركة حماس، أوضح وزير الخارجية القطري، أن المقترح مطروح، قائلا في هذا السياق: “إن حماس أعلنت مرارا أنها جاهزة لإعادة كل الرهائن، ولكنكم تعرفون ديناميكية التفاوض لا تسير بهذه الطريقة، ويجب أن نجد نهاية للحرب، وهذا ضروري، وبالإضافة إلى إطلاق الرهائن نفعل ما في وسعنا من أجل أن يكون الاتفاق شاملا قدر الإمكان وألا يكون متجزئا إلى مراحل لأننا شهدنا المراحل من قبل”.