
صورة لطائرة نقل عسكرية أميركية على مدرج قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة
(اليوم ميديا)
تتسابق ثلاث دول خليجية عربية غنية بالطاقة لتحويل نفوذها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مكاسب ملموسة، مع زيارة الرئيس المقررة الأسبوع المقبل.
لكلٍّ من الدول الثلاث التي يزورها ترامب قائمة أولوياتها الخاصة. إليكم ما تريده هذه الدول من الولايات المتحدة وكيف تسعى لتحقيقه.
قطر هي الدولة الخليجية التي تربطها أكثر العلاقات الأمنية رسميةً مع الولايات المتحدة. فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، والتي تصفها وزارة الخارجية الأميركية بأنها "لا غنى عنها" للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، وفق تقرير نشرته شبكة (CNN) الأميركية.
في العام الماضي، توصلت الولايات المتحدة بهدوء إلى اتفاق يمدد وجودها العسكري في القاعدة العسكرية المترامية الأطراف في قطر لعشر سنوات أخرى. كما عدّلت اتفاقية التعاون الدفاعي لعام ١٩٩٢ مع الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز شراكتهما الأمنية.
تصنيف قطر كحليف رئيسي
وفي عام 2022، صنفت إدارة بايدن قطر أيضًا كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو اللقب الذي يُمنح للأصدقاء المقربين الذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأمريكي.
لعبت قطر دور الوسيط الرئيسي في عدد من النزاعات، من حرب غزة إلى أفغانستان. ويقول الخبراء إن ذلك جزء من جهودها للحفاظ على مكانتها في نظر واشنطن.
وتحتفظ الدوحة أيضاً بعلاقات وثيقة مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي يسعى إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على بلاده منذ سنوات.
من المتوقع أن تكون سوريا قضيةً رئيسيةً ستطرحها قطر مع ترامب خلال زيارته، وفقًا لما ذكره مسؤولٌ مُطّلعٌ على الأمر لشبكة CNN يوم الخميس.
وأضاف المسؤول أن الدوحة تُطالب إدارة ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر ، مُضيفًا أن قطر مُترددةٌ في تقديم أي دعمٍ ماليٍّ لسوريا دون موافقة واشنطن.
خبراء
وقال خبراء إن زيارة ترامب تتعلق في نهاية المطاف بما يمكن أن يحصل عليه من الدول الخليجية الثلاث، مضيفين أن كل دولة من الدول الثلاث تتوقع مجموعة من الصفقات الجديدة التي ستفيد الطرفين.
قال مقصد: "إنه يأتي إلى هنا لأنه يعتقد أن من مصلحة الاقتصاد الأمريكي، وربما مصلحته ومصلح من حوله، عقد هذه الصفقات هنا مع السعودية والإمارات وقطر. لذا توقعوا إعلانات مهمة".