
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي في شمال فرنسا
(اليوم ميديا)
أمرت الجزائر بطرد المزيد من الموظفين الدبلوماسيين الفرنسيين، في ظل التدهور المستمر في العلاقات بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا سترد “بحزم” و”بشكل متناسب”.
وقال وزير الخارجية جان نويل بارو يوم الاثنين في مؤتمر صحفي حول طلب الجزائر يوم الأحد من موظفي السفارة الفرنسية في الجزائر مغادرة البلاد إن “القرار غير مفهوم ووحشي”، وفق ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية.
وأبلغت وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد، القائم بالأعمال الفرنسي، بطرد 15 شخصا يعملون مؤقتا في السفارة الفرنسية بالجزائر .
مبررات الجزائر
وقالت الجزائر إن الموظفين الدبلوماسيين لم تكن لديهم الوثائق الصحيحة ولم يتبعوا الإجراءات اللازمة لدخول البلاد، ونددت بـ "الفشل الصارخ والمتكرر من الجانب الفرنسي في احترام الإجراءات".
ولم توضح وزارة الخارجية الفرنسية عدد الموظفين المعنيين، لكنها نفت تبرير الجزائر.
وتقول فرنسا إن الموظفين، الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية، لم يكونوا بحاجة إلى اتباع أي إجراءات خاصة لأنهم كانوا في مهام مؤقتة تقل مدتها عن 90 يوما.
وقال بارو "إن طرد الموظفين في مهام مؤقتة أمر غير مبرر وغير قابل للتبرير، وكما فعلت الشهر الماضي، فإننا سنرد على الفور وبحزم وبشكل متناسب على الهجوم على مصالحنا".
في أبريل الماضي، استدعت فرنسا سفيرها في الجزائر وطردت 12 دبلوماسيا جزائريا ردا على طرد الجزائر 12 موظفا من السفارة الفرنسية، بعد اعتقال فرنسا لموظف قنصلي جزائري في قضية اختطاف مؤثر على تطبيق تيك توك ينتقد الحكومة الجزائرية.