
النموذج الجديد - (CNN)
اليوم ميديا – (مريم عيسى)
يبدو الأمر مزحة حينما نحكي لأبنائنا عن هاتف محمول يبلغ طوله 25 سنتيمترًا ويزن 910 جرامات.. إنه هاتف Motorola DynaTAC 8000X أول هاتف محمول في التاريخ اخترعه المهندس الأميركي مارتن كوبر وأحدث ثورة عالمية في مجال الاتصالات.
منذ ذلك الحين لم يتوقف العالم وكبرى شركات التكنولوجيا عن تطوير أشكال الهواتف المحمولة، للبحث عن مساحة لها في سوق تنمو بشكل هائل.
بالنظر إلى المسار الحالي ستكون هواتف المستقبل زاخرة بالتطورات المثيرة. فبعد إطلاق شركة آبل لأول هاتف آيفون مُدعّم بالذكاء الاصطناعي، من المُتوقع أن تشهد أجهزتنا المحمولة تحولًا جذريًا خلال السنوات الخمس المُقبلة. مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع المُعزّز، وتقنية الجيل السادس (6G) الذي ربما سيجعل الهواتف المحمولة بشكلها الحالي شيئًا من الماضي.
إليك أبرز توقعات هواتفنا الذكية في المستقبل:
هواتف قابلة للطي
أصبحت الهواتف القابلة للطي جزءًا لا يتجزأ من سوق الهواتف الذكية، بفضل سلسلتي سامسوسنج جلاكسي فولد وجالاكسي فيلب.
رغم التحديات، تتمتع الهواتف القابلة للطي بإمكانيات هائلة لتشكيل مستقبل الأجهزة المحمولة. ومع تطور المواد، من المرجح أن تصبح الهواتف القابلة للطي أكثر متانة وأقل تكلفة مع مرور الوقت، ما سيجعلها في متناول شريحة أوسع من الجمهور.
يمكن للشاشات القابلة للطي الأكبر حجمًا أن تعمل على إحداث ثورة في الإنتاجية، وتمكين تعدد المهام بكفاءة أكبر وتعزيز الإبداع من خلال تحسين تجارب الرسم الرقمي وتدوين الملاحظات.
تطور الشاحن اللاسلكي
يعد هاتف سامسونج جالاكسي إس 24 ألترا من أحداث الإصدارات اللاسلكية في الأسواق. وعلى الرغم من أن الشحن اللاسلكي موجود منذ عدة سنوات، إلا أنه لا يزال غير عملي بما يكفي بالنسبة لمعظم الأشخاص للاعتماد عليه يوميًا.
في المستقبل القريب، وبدلاً من الاضطرار إلى ترك هواتفنا متصلة بالشاحن لساعات في كل مرة للحصول على شحن كامل، فإن الشحن اللاسلكي السريع سيسمح لنا بوضع هواتفنا جانباً لمدة 15 دقيقة، والحصول على الشحن الذي نحتاجه، ومواصلة يومنا.
هاتف يقرأ افكارك
من التقنيات الأخرى التي يُحتمل أن تُشكل مستقبل الهواتف الذكية الذكاء الاصطناعي (AI) ورقائق الدماغ العصبية (Neurochips). من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي نظامًا شخصيًا قادرًا على تعلم تفضيلات المستخدم واحتياجاته، مما يُساعد على أتمتة عمليات مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني، وتنظيم جداول الأعمال، وتوفير الوقت في المهام الروتينية.
وفي خطوةٍ متقدمةٍ من حيث الابتكار، ستربط رقائق الدماغ العصبية هاتفك بدماغك لأداء وظائف دون الحاجة إلى لمس الشاشة. ما عليك سوى التفكير في القيام بشيءٍ ما، مثل تشغيل الكاميرا، وسيقوم الهاتف بأداء المهمة تلقائيًا.
6G - سرعة فائقة
ستصبح شبكات الجيل السادس (6G) شائعة الاستخدام مع بداية العقد المقبل. من المتوقع أن توفر هذه الشبكات سرعات غير مسبوقة، مما سيحدث ثورة في تجربة الهاتف المحمول.
قد يبدو هذا السيناريو مألوفًا، إلا أن الجيل السادس (6G) سيتيح إجراء عمليات جراحية آنية باستخدام الروبوتات أو تشغيل المركبات ذاتية القيادة بأمان - وهما تطبيقان يتجاوزان بكثير القدرات الحالية للهواتف الذكية.
فيما يتعلق بتطبيقاتها للهواتف المحمولة، توقع بيكا لوندمارك، خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي عام 2022، أن تُمكّن تقنية الجيل السادس (6G) من دمج الهواتف الذكية في أجسامنا من خلال استخدام الرقاقات. سيكون لهذا الإنجاز الكبير آثار على مراقبة الصحة والتنبؤ بالأمراض.
هواتف قابلة للتمدد
شهدنا على مر السنين العديد من الهواتف القابلة للطي. ولكن عندما نفكرفي الإنجاز التكنولوجي القادم في هذا المجال، سيكون هواتف قابلة للتمدد. فبدلاً من فتح الهاتف لزيادة مساحة الشاشة يمكنك تمديده لزيادة حجمه، مثل شريط مطاطي. كل ما عليك فعله هو سحب الهاتف من زاويتين.
هذا التصميم يتيح للمستخدم زيادة حجم الجهاز بسرعة عند مشاهدة الفيديوهات وجعله أصغر حجمًا ليناسب جيبك. من الواضح أن هناك حدًا لمدى تمديد الجهاز. فإذا كان هذا الحد 50% من حجم الهاتف، على سبيل المثال، فهذا يعني أنه يمكنك تحويل شاشة مقاس 6 بوصات إلى شاشة مقاس 9 بوصات.
يجري العمل بالفعل على تطوير شاشات قابلة للتمدد، لكننا ما زلنا بعيدين عن أن تصبح الهواتف القابلة للتمدد بالكامل حقيقة واقعة.