image

القاهرة – (ربيع يحيي)

شهدت فعاليات منتدى “اصنع في الإمارات 2025″، الثلاثاء، إعلان مكتب أبوظبي للاستثمار، تدشين المنشأة الصناعية الأولى في الشرق الأوسط، المتخصصة في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) التجارية لرصد الأرض، وذلك بالشراكة مع شركة Space42 الإماراتية، المتخصصة في مجال تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي AI.

وسيباشر المُجمع الجديد تصنيع واختبار الأقمار الاصطناعية الرادارية، وسيعزز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى البيانات الفضائية، ويعد حجز زاوية للوصول إلى صناعة أقمار اصطناعية رادارية متقدمة لرصد الكرة الأرضية.

يتزامن الإعلان مع تأكيدات Space42 بأنها تعمل حاليًا على تطوير شبكة اتصالات غير أرضية، تمثل الجيل الجديد من نظام "الثريا"، معتمدة على كوكبة من الأقمار الصناعية، التي ستوفر تغطية عالمية في المناطق النائية بشبكات أرضية تقليدية، وذلك ضمن استثمارات استراتيجية، تهدف إلى نقل منتجات وخدمات الشركة من الإمارات إلى مستوى عالمي.

وسلط موقع (Satellite VIA) الأميركي، الضوء، الثلاثاء، على مساعي دولة الإمارات إلى توسيع قدراتها في مجال رصد الأرض، وركز على إعلان Space42 بشأن المشروع الجديد، وأوضح أن المنشأة الجديدة ستحمل اسم (Space42 Space Systems)، ستعني بتصميم وتجميع واختبار الأقمار الرادارية المُستخدمة في رصد الأرض، بما يضمن وصول أبو ظبي إلى المعلومات الفضائية بشكل مستقل.

وأردف أن تلك هي المرة الأولى التي تُطور فيها هذه القدرات محليًا للاستخدام التجاري في دولة الإمارات، الأمر الذي يُعزز بنيتها التحتية الفضائية السيادية.

وبيَّن إلى أن Space42 ستشرف بالكامل على دورة التصنيع، بدءًا من تصميم النظام، وحتى جاهزية الإطلاق، وأن الخطوة تعني بناء قدرات استطلاع أرضي سيادية، وترسيخ منظومة فضائية قادرة على التوسع عالميًا انطلاقًا من أبو ظبي.

وقال كريم الصباغ، العضو المنتدب لشركة Space42، إن مشروع "فورسايت" للأقمار الصناعية الرادارية، المخصصة لرصد الأرض، يشهد تقدمًا، عقب إطلاق أول قمرين صناعيين ضمن هذه السلسلة.

وأضاف أن عمليات تصنيع الأقمار الاصطناعية التالية تجري في منشأة Space42، بمنطقة سويحان بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، والتي تضمن الإطلاق الكامل لسلسلة أقمار "فورسايت".

وتتيح بيانات "فورسايت" الرصد الدقيق والمستمر لسطح الأرض في مختلف الظروف الجوية، ما يسهم في دعم قطاعات متعددة مثل الزراعة الذكية، والأمن الغذائي، والاستجابة للكوارث، وحماية النظم البيئية.

وأكد الصباغ على تقدم الشركة في تنفيذ هذه المشروعات الاستراتيجية، التي تمثل نقلة نوعية في توطين تقنيات الفضاء المتقدمة داخل الدولة، إلى جانب توسيع نطاق خدماتها عالميًا.