لقطة الشاشة 2025-05-11 في 4.49.58 ص

من السودان - الأناضول

✍️ فريق اليوم ميديا – (متابعة خاصة)

في تطور خطير يعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب الكيماوية في سوريا، شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات حاشدة تندد بتقارير دولية تتحدث عن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيماوية ضد مدنيين في مناطق النزاع، ما أثار عاصفة غضب دولية واسعة.

جريمة حرب؟ العالم يرد

منظمة العفو الدولية (أمنستي) وصفت الأمر بأنه “خرق خطير للقانون الدولي وجريمة حرب محتملة”، فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى فتح تحقيق دولي فوري ومستقل.

قالت أمنستي في بيان رسمي:

“الاستخدام المحتمل للكيماوي ضد المدنيين يضع السودان مجددًا في دائرة الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.”

تنديد غربي وتلويح بعقوبات

عدة دول غربية منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبدت قلقها العميق، وأعلنت عبر وزارات خارجيتها أنها “لن تتهاون مع أي استخدام لأسلحة محظورة”، ولوّحت بإمكانية فرض عقوبات موسعة على حكومة بورتسودان.

مشهد الميدان: لندن تغلي

تحولت ساحة البرلمان البريطاني وسط لندن إلى مسرح لغضب آلاف المتظاهرين السودانيين والبريطانيين، الذين رفعوا لافتات كتب عليها:

  • “لا للكيماوي على أطفالنا”
  • “السودان ليس حقل تجارب للأسلحة”
  • “حكومة بورتسودان إلى لاهاي”

تحليل: تحوّل خطير في طبيعة الصراع

يرى محللون أن الحديث عن السلاح الكيماوي يمثل نقلة نوعية خطيرة في الصراع السوداني، ما قد يدفع المجتمع الدولي لتجاوز مرحلة الإدانة إلى ردع حقيقي:

  • توسيع العقوبات الدولية
  • فرض حظر أسلحة
  • تجميد الأصول وملاحقة القادة

قال الباحث في العلاقات الدولية د. خالد صبحي لـ”اليوم ميديا”:

“إذا ثبت استخدام الكيماوي، فإن شرعية السلطة القائمة ستُقبر دولياً… لا أحد في العالم يمكنه الدفاع عن سلطة تُطلق الغاز السام على شعبها”.

الأمم المتحدة: نريد التحقق فورًا

بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) دعت إلى السماح بدخول المراقبين الدوليين، ووصفت الوضع بأنه “لا يحتمل التأخير أو التسويف“، محذّرة من أن الصمت الدولي سيُفاقم من مأساة المدنيين.

🔴 هل نحن أمام تكرار مآسي دارفور؟ في ظل تصاعد القصف وتفاقم الوضع الإنساني، يتساءل كثيرون: هل يتحرك العالم قبل أن تقع الكارثة الكبرى؟ أم أن بيانات الشجب ستكون الرد الوحيد على جريمة تهزّ الضمير الإنساني؟


📌 تابع التغطية الكاملة على موقع اليوم ميديا