
✍️ ربيع يحيى – اليوم ميديا
استيقظ الإسرائيليون صباح السبت على هجوم سيبراني غامض، قلب يومهم رأسًا على عقب، بعدما تلقوا اتصالات هاتفية مجهولة من أرقام محلية، حملت رسائل مسجلة مروعة توثق استغاثات مؤلمة لأسرى لدى حركة حماس، وسط أصوات قصف وانفجارات، وكأن الحرب انتقلت من غزة إلى داخل كل بيت إسرائيلي.
صدمة عبر الهاتف
بلاغات عديدة انهالت على الشرطة الإسرائيلية، تحدث فيها مواطنون عن اتصالات مجهولة المصدر، وحين أجابوا على المكالمات، استمعوا إلى صرخات هلع لأسرى، تتداخل مع دوي انفجارات، في مشهد سمعي أثار الذعر في الشارع الإسرائيلي.
إحدى الرسائل حملت نداءً واضحًا ومباشرًا من أحد الأسرى قال فيه:
“شعب إسرائيل، تبقى عدد من الأسرى الأحياء… ماذا تنتظرون؟!”
صحيفة “يسرائيل هايوم“، أكدت أن الأرقام المستخدمة محلية وغير مسجلة، ما زاد من غموض الحادثة، وأثار تساؤلات حول الجهة التي تقف خلف هذه الرسائل النفسية المنظمة.
حرب سيبرانية جديدة
سرعان ما تدخلت وحدة الفضاء السيبراني التابعة للحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أن الواقعة ناتجة عن هجوم سيبراني يهدف إلى بث الخوف وليس اختراق الأجهزة.
وفي بيان رسمي، أوضحت الجهة أن:
“التحقيقات الأولية أظهرت أن المكالمات لا تخترق الهواتف، بل تهدف إلى تحقيق أثر نفسي واسع النطاق من خلال زرع القلق في صفوف المواطنين.”
السلطات دعت المواطنين إلى حظر الأرقام فورًا، وعدم الرد على مكالمات مشبوهة.
عائلات الأسرى: صوتهم واضح.. فأين الحكومة؟
بدورها، أصدرت هيئة عائلات الأسرى بيانًا نفت فيه صلتها بهذه المكالمات، مؤكدة أن التسجيلات التي سمعها المواطنون تم استخراجها من مقاطع فيديو بثتها حماس سابقًا، ما يعزز الشكوك حول تورط أطراف خارجية في الهجوم.
الهيئة شددت على أن الشعب الإسرائيلي “يؤيد صفقة لإعادة جميع الأسرى”، مضيفة:
“لقد مرّ 596 يومًا، بينما الأسرى يصرخون.. آن الأوان لتتحرك الحكومة وتستجيب لإرادة الشعب.”
حرب أعصاب بصوت الأسرى
تُظهر هذه الواقعة حجم التحول في ساحة المعركة، إذ لم تعد تقتصر على الميدان أو الإعلام، بل امتدت إلى الهواتف الشخصية للمواطنين. رسالة هذه الحملة السيبرانية واضحة:
“الأسرى ليسوا طي النسيان.. وصمت الحكومة بات لا يُطاق“.