
اليوم ميديا – باريس
في لحظة بدت كأنها انتقام ناعم من سنوات القمع والمنع، اعتلى المخرج الإيراني الشجاع جعفر بناهي مسرح مهرجان كان السينمائي، ليتسلم بنفسه جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “مجرد حادث” — الفيلم الذي صُوّر في الخفاء، وخرج إلى النور كصفعة فنية هادئة على وجه القمع!
🎥 الفيلم الذي حمل توقيع بناهي، 64 عامًا، يتتبع رحلة انتقام صامتة لرجل دمّرت حياته في السجن، وقرر مواجهة الماضي، والعدالة بطريقته الخاصة.
أداء استثنائي للممثل وحيد مبصري، في قصة مثقلة بالرمزية السياسية والوجع الإنساني.
📌 لكن الحدث الأكبر؟
حضور بناهي للمرة الأولى منذ 15 عامًا إلى “كان”، بعد منعه الطويل من السفر واعتقاله أكثر من مرة في إيران بسبب أفلامه الجريئة.
👩👧 بناهي لم يكن وحيدًا في لحظة الانتصار؛ إذ حضرت زوجته وابنته، ووقف معهم طاقم الفيلم بأكمله، يتشاركون لحظة الانتصار التي تجاوزت الفن، لتصبح رسالة مقاومة سينمائية.
🔹 جدير بالذكر أن بناهي سبق أن فاز بجائزة “الكاميرا الذهبية” عن فيلمه “البالون الأبيض” عام 1995، وبـ”الدب الذهبي” من مهرجان برلين عن “تاكسي” عام 2015، والذي صوّره أيضًا تحت المراقبة.
🏆 اختتم مهرجان “كان” دورته الـ78 الليلة، بعد أيام من العروض القوية واللحظات المفصلية… لكن لحظة بناهي، بلا شك، كانت الأكثر صخبًا وصمتًا في آنٍ معًا.