image

دونالد ترامب

ليوم ميديا – واشنطن / روما

في تصريحات مفاجئة وصادمة، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأحد، عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات النووية مع إيران، في خطوة قد تُجنّب المنطقة والعالم مواجهة عسكرية مدمرة.

وقال ترامب للصحفيين أثناء تواجده في نيوجيرسي:

“أجرينا محادثات جيدة جدًا مع إيران، ولا أعرف بعد إن كان لدي أخبار جيدة أم سيئة خلال الأيام القادمة، لكن لدي شعورًا بأن الأخبار ستكون جيدة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد جولة خامسة من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين التي عقدت في العاصمة الإيطالية روما بوساطة سلطنة عُمان، والتي وصفها مسؤولون عمانيون بأنها شهدت “بعض التقدم، لكنه ليس حاسمًا”.

هل اقترب العالم من تفادي كارثة نووية؟

ترامب، الذي سبق وأن اتخذ مواقف متشددة تجاه طهران، يبدو اليوم أكثر تفاؤلاً، حيث أكد أن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق ينهي مخاطر المواجهة العسكرية مع إيران. وأضاف:

“أتمنى ألا تسقط أي قنابل، وألا يسقط الكثير من القتلى”.

هذا الموقف يشير إلى تحول واضح في الخطاب الأميركي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الأخيرة وتطور برنامج إيران النووي الذي يثير مخاوف واسعة من سباق تسلح نووي جديد في المنطقة.

ضوء أخضر لصفقة أم مناورة سياسية؟

في حين يصف البعض تصريحات ترامب بأنها محاولة لاستعادة دور قوي في السياسة الخارجية، يرى آخرون أنها محاولة لتخفيف الضغط قبل خطوات قد تكون أكثر حدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.

لكن الرسالة الأساسية التي حملتها كلمات ترامب واضحة:
الولايات المتحدة تفضل الحوار والصفقة على الحرب، رغم احتمالات المواجهة التي لا تزال قائمة.

المنطقة والعالم على صفيح ساخن

بينما تتسارع المحادثات في روما، يراقب العالم عن كثب تطورات الملف الإيراني، الذي يحمل في طياته احتمال اندلاع حرب إقليمية لن تقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل ستهز الاستقرار العالمي.

في الأثناء، تبقى الأنظار مركزة على الأيام القليلة القادمة التي قد تحمل إعلانًا مفاجئًا، ينهي حالة التوتر أو يفتح أبواب المواجهة في مواجهة ما قد يكون أعنف صراع نووي في تاريخ البشرية.