image

الإسرائيلية ليري ألباغ

ربيع يحيى – (القاهرة)

لم تكن تتوقع الإسرائيلية ليري ألباغ، الأسيرة السابقة لدى حركة حماس، أن تتحول عطلتها في نيويورك إلى لحظة توتر وألم نفسي، بعد أن أوقفتها سلطات مطار جون كينيدي الدولي بسبب تصنيفها “غير المُحدث” كأسيرة مختطفة!

وبحسب موقع “واللا” العبري، فإن ألباغ، التي وصلت نيويورك الأحد لقضاء عطلة قصيرة، فوجئت عند وصولها بقرار توقيف مفاجئ من قبل سلطات الأمن بالمطار، التي اعتبرت – وفقًا لقاعدة بياناتها – أنها لا تزال “مختطفة”، وهو ما أثار حالة من الاستنفار استمرت نحو ساعة كاملة.

مصادر رسمية إسرائيلية سارعت إلى التدخل لدى الجانب الأميركي، مؤكدة أن ألباغ حُررت في يناير الماضي، بعد 477 يومًا من الأسر لدى حماس، عقب اختطافها من قاعدة “ناحال عوز” في هجوم السابع من أكتوبر.

الواقعة أثارت مخاوف من إمكانية تكرار مثل هذه الأخطاء التي قد تسبب أضرارًا نفسية كبيرة، لا سيما للناجين من الأسر والرهائن السابقين. ووفق مصادر مطلعة، فإن ألباغ سُمح لها بإجراء اتصال واحد، استخدمته والدتها “شيرا” للتواصل مع الجيش والجهات المختصة، مما أدى إلى حلّ الموقف سريعًا.

وصرح والدها، إيلي ألباغ، لوسائل إعلام إسرائيلية أن “الخطأ كان في تصنيفها داخل قاعدة البيانات الأميركية كمختطفة، ما دفعهم للاعتقاد بأن هويتها سُرقت”. وأضاف: “لقد أخذوا هاتفها وفتشوا أمتعتها، لكنها تماسكت، واستطاعت التواصل معنا قبل أن تُغادر المطار”.

وتحذر جهات متابعة من أن مثل هذه الحالات تسلط الضوء على أهمية تحديث قواعد البيانات الدولية المرتبطة بالمختطفين والرهائن، خاصة في ظل النزاعات المعقدة مثل تلك الجارية في غزة.

يُذكر أن ليري ألباغ كانت قد ظهرت في فيديو بثته حماس برفقة عدد من الأسيرات الإسرائيليات، وأصبحت إحدى أبرز الوجوه المرتبطة بأسر السابع من أكتوبر، قبل الإفراج عنها ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.