image

ماسك وترامب

لندن – اليوم ميديا

في تصعيد غير مسبوق، فجّر الملياردير الأميركي إيلون ماسك قنبلة سياسية مدوية، عندما لمح إلى تورط الرئيس دونالد ترامب في ملفات جيفري إبستين، المتهم بقضايا اتجار جنسي وجرائم كبرى هزّت أميركا لعقود.

وقال ماسك، في منشور مثير على منصة “إكس”، إن ترامب مدرج في وثائق إبستين السرية، ما دفع البيت الأبيض إلى الرد عبر المتحدثة كارولين ليفيت، واصفة تصريحات ماسك بـ”المؤسفة والمليئة بخيبة الأمل”.

ماسك يطالب بعزل ترامب

ولم تتوقف تصريحات ماسك عند هذا الحد؛ بل أيّد دعوة أحد المستخدمين لعزل ترامب واستبداله، في إشارة مباشرة إلى الخلاف العميق بين الطرفين.

وأعلن ماسك أيضًا أن شركته “سبيس إكس” كانت تدرس تعليق برنامج “دراغون” الفضائي، الذي تعتمد عليه وكالة “ناسا”، ردًا على تهديدات ترامب بإلغاء العقود الحكومية الموقعة معه.

أين الحقيقة؟

ورغم عدم تقديم ماسك أي وثائق علنية تثبت مزاعمه، إلا أن الأمر أعاد إشعال الجدل حول علاقات ترامب السابقة بإبستين، والتي وثقتها صورٌ وسجلات طيران سابقة.

البيت الأبيض حاول احتواء الأزمة، مشيرًا إلى أن الرئيس يركز على مشاريع اقتصادية كبرى لإعادة بناء البلاد، متجاهلًا اتهامات ماسك التي هزت الرأي العام.

هل ينقلب أصدقاء الأمس؟

ماسك، الذي كان في وقت سابق من مؤيدي بعض سياسات ترامب، انقلب اليوم إلى أبرز خصومه، في معركة مفتوحة تجمع المال، السلطة، والفضائح الأخلاقية.

وتبدو واشنطن في موقف لا تُحسد عليه، إذ يضع أغنى رجل في العالم إدارةً ترامب تحت المجهر.