
ماسك وترامب
واشنطن – اليوم ميديا
انطلقت شرارة الأزمة، مساء الثلاثاء 3 يونيو، حين هاجم إيلون ماسك مشروع قانون الميزانية الذي وصفه ترامب بـ”الجميل والكبير”، قائلاً عنه:
“عمل مقزز ومليء بالحماقات”
الهجوم أثار دهشة قادة الحزب الجمهوري، لكنه كان مجرّد البداية.
التصعيد: تغريدات، فيديوهات، واتهامات خطيرة
خلال أقل من 48 ساعة، تحوّل الخلاف إلى حرب إعلامية مكثفة على منصة “إكس”، حيث:
- أعاد ماسك نشر تصريحات قديمة لترامب تنتقد العجز والإنفاق الحكومي.
- زعم أن “الكونغرس لم يقرأ مشروع القانون أصلاً”.
- نشر ماسك مقطع فيديو يُظهر ترامب في حفلة مع جيفري إبستين!
- أطلق استطلاع رأي حول ضرورة تأسيس “حزب جديد”.
وقال صراحة:
“لولاي لكان ترامب قد خسر الانتخابات”
ترامب يردّ: “ماسك جنّ جنونه!”
الرئيس ترامب لم يلتزم الصمت، بل قال:
“أُصبت بخيبة أمل كبيرة… ماسك ذهب بعيدًا جدًا، وربما فقد السيطرة على نفسه”
كما لوّح بإلغاء الدعم الفيدرالي لشركات ماسك، ما أدى إلى:
- انهيار أسهم تسلا بنسبة 14%
- خسارة أكثر من 150 مليار دولار من القيمة السوقية خلال يوم واحد
ملفات إبستين ودعوات عزل
في تطور صادم، لمح ماسك إلى تورّط ترامب في ملفات إبستين، ونشر تغريدات غامضة مثل:
“الحقيقة ستظهر”
“اقتلو بيل!” (في إشارة رمزية لوقف مشروع القانون)
ثم ردّ على منشور يدعو إلى عزل ترامب بالقول:
“أتفق تمامًا”
مواقف متسارعة من واشنطن
- المتحدثة باسم البيت الأبيض وصفت اتهامات ماسك بـ”المؤسفة وغير المسؤولة”
- رئيس مجلس النواب دافع عن مشروع القانون
- مؤثرون يمينيون بدأوا بمهاجمة ترامب نيابة عن ماسك
- والدة أحد أبناء ماسك دخلت على الخط وقدّمت نصيحة “انفصال” لترامب!
ما التالي؟
وسط انقسام غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري، وتهديد صريح من ماسك بإعادة تشكيل المشهد السياسي الأميركي، بات السؤال مطروحًا:
هل يتجه إيلون ماسك إلى تأسيس حزبه السياسي؟
وهل نشهد قريبًا قطيعة نهائية بين ترامب وأكبر عقول وادي السيليكون؟