
عناصر من حركة حماس
لندن – ربيع يحيى
في أحدث تقييم ميداني أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، كشفت مصادر أمنية عبرية عن سيناريو يعتبره الجيش “الأكثر تطرفًا” ويحمل فرصًا عالية للتحقق: انقضاض جماهيري فلسطيني على السياج الحدودي مع إسرائيل، في تطور قد يشعل المنطقة برمتها.
لماذا تخشى إسرائيل هذا السيناريو؟
بحسب ما نشره موقع واللا العبري، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتعامل بجدية مع احتمال تحريض جماهيري تقوده حركة حماس في المخيمات الفلسطينية، خصوصًا وسط وجنوب القطاع. ويهدف هذا التحريض – بحسب التقديرات – إلى إعادة السيطرة على المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها شركة أمريكية في ثلاث مناطق جنوبية برفح.
أزمة المساعدات.. من يسيطر؟
- تشير التقييمات إلى أن حماس تحذر المواطنين من الاقتراب من مراكز التوزيع، بل وتسجل حوادث إطلاق نار لترهيب المدنيين، لكن هؤلاء وجدوا طرقًا بديلة للوصول إلى المساعدات.
- في المقابل، تُتّهم حماس بتقويض آلية توزيع المساعدات التي تديرها الشركة الأمريكية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
- إسرائيل تؤكد وجود 390 شاحنة مساعدات عالقة عند معبر كرم أبو سالم، وتتهم حماس بممارسة ضغوط على موظفي الأمم المتحدة لمنع التعاون مع آلية التوزيع الجديدة.
سيناريوهات متطرفة: من الميدان إلى الحدود
وفقًا للمصادر:
- السيناريو الأخطر: احتشاد آلاف الغزّاويين فجأة على الحدود مع إسرائيل بدلًا من التوجه جنوبًا، مدفوعين بالفقر والجوع والتحريض.
- سيناريو آخر: مهاجمة مراكز توزيع المساعدات من قبل عناصر لا تبدو ذات انتماء واضح، لكن قد تكون على صلة غير مباشرة بحماس.
وللتعامل مع هذه التهديدات، نشر جيش الاحتلال وحدات إضافية ومعدات استخبارية متقدمة، مع أوامر ميدانية تسمح باستخدام القوة الفورية دون الرجوع إلى القيادة العليا.
خلاصة الموقف: معركة السيطرة على الجوع
حتى الآن، لم تفتتح الشركة الأميركية أي مركز توزيع في شمال أو وسط القطاع، مما يجبر الفلسطينيين على التوجه جنوبًا، وسط ضغط هائل يعمّق معاناة المدنيين. وبينما تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل لفرض آلية توزيع جديدة، تسعى حماس بالمقابل لاستعادة نفوذها الميداني ولو عبر تفجير الغضب الشعبي.