
صورة من الأقمار الصناعية تظهر طائرات عسكرية، بعضها مدمّر، في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بروسيا
واشنطن – اليوم ميديا
حالة ترقب وتساؤلات تحيط بمصير الحرب في أوكرانيا، وسط تقارير استخباراتية أميركية تفيد بأن الكرملين يحضّر لهجوم كبير و”غير متكافئ” ضد كييف خلال الأيام المقبلة، ردًا على الضربة الجوية الجريئة التي استهدفت طائرات حربية روسية.
وقالت مصادر رفيعة لوكالة “رويترز”، إن الرد الروسي “لم يبدأ بعد بالشكل الجاد”، لكن واشنطن تتوقع تصعيدًا ضخمًا يشمل ضربات جوية مكثفة، وصواريخ، وطائرات مسيّرة، ربما تستهدف رموز السيادة الأوكرانية، كمقار حكومية أو مراكز أمنية.
“رسالة دموية إلى كييف”
وبحسب دبلوماسيين غربيين، فإن الرد الروسي المنتظر قد يكون بمثابة رسالة سياسية دموية، بعد أن أعلنت كييف تنفيذ عملية غير مسبوقة بـ117 طائرة مسيّرة، أطلقت من داخل روسيا نفسها، واستهدفت قواعد جوية حيوية.
ورغم نفي موسكو تدمير طائرات، أشارت تقارير روسية مستقلة إلى فقدان أو تضرر نحو 12 طائرة حربية، بعضها قادر على حمل أسلحة نووية.
كوفمان: “الهدف هو جهاز الأمن الأوكراني”
من جهته، قال الخبير الأمني الأميركي مايكل كوفمان إن موسكو قد تختار معاقبة جهاز الأمن الأوكراني (SBU) عبر قصف مراكزه أو مقار استخبارات إقليمية، إضافة إلى مصانع إنتاج الأسلحة.
لكنه أشار إلى أن الخيارات الروسية قد تكون محدودة، نظرًا لاستنزاف جزء كبير من قدراتها العسكرية في المعارك اليومية.
“شبكة العنكبوت”: عملية قلبت قواعد الاشتباك
الهجوم الأوكراني الذي سُمّي “شبكة العنكبوت”، نُفذ عبر طائرات مسيّرة مُخبّأة في شاحنات، تم تهريبها قرب القواعد الروسية، وهو ما اعتُبر تغييرًا نوعيًا في تكتيكات كييف الهجومية.
ما القادم؟
الكل يترقب الضربة الروسية المرتقبة، التي يُحتمل أن تشعل جولة جديدة من التصعيد في شرق أوروبا، وتُغيّر مجرى الحرب.
فهل تتحمّل كييف هذا الرد؟ وهل تتدخل واشنطن أو الناتو؟ أم أن المنطقة على أعتاب “عاصفة نارية” جديدة؟