image

من سفينة مادلين

لندن – اليوم ميديا

أعلنت قوات إسرائيلية، فجر الاثنين، اعتراض سفينة المساعدات الخيرية “مادلين” التابعة لائتلاف أسطول الحرية، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر.

وأكد حساب الائتلاف على تطبيق تليغرام صعود القوات الإسرائيلية على متن السفينة، مع نشر صورة للركاب وهم يرتدون سترات النجاة ويرفعون أيديهم، مشيراً إلى انقطاع الاتصالات على متنها.

واتهم الائتلاف إسرائيل بـ”اختطاف” الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، التي تحمل العلم البريطاني وتدار من قبل تحالف مؤيد للقضية الفلسطينية.

فيما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البحرية وجهت السفينة لتغيير مسارها بسبب اقترابها من “منطقة محظورة”، وتم سحبها لاحقاً باتجاه السواحل الإسرائيلية، مع تأكيد الوزارة أن الركاب “سيعودون إلى بلدانهم”.

كانت سفينة “مادلين” تحمل كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل الأرز وحليب الأطفال، بالإضافة إلى نشطاء من عدة دول أوروبية وأميركية، من بينهم الناشطة المناخية الشهيرة غريتا ثونبرغ. وقد بثت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي كانت على متن السفينة، مقطع فيديو على إنستغرام تظهر فيه وصول القوات الإسرائيلية.

ووفقاً لتقارير، فقد حاصرت السفينة عدة زوارق سريعة وطائرات مسيرة إسرائيلية، ما أثار تحذيرات من احتمال حدوث هجوم. ووصفت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز الحادث بأنه محاولة “للسيطرة السلمية” على السفينة.

في المقابل، وصفت إسرائيل السفينة بأنها “يخت سيلفي للمشاهير” ونشرت صوراً تظهر الناشطين في أجواء آمنة، منتقدةً محاولة الائتلاف إثارة دعاية إعلامية، مع تأكيد أن هناك قنوات إنسانية رسمية لإيصال المساعدات إلى غزة.

يأتي هذا الاعتراض في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسبب في أزمة إنسانية حادة، حيث حذرت الأمم المتحدة مراراً من مخاطر المجاعة وانتشار الأمراض. وتُعد هذه المواجهة الأخيرة جزءاً من الصراع المستمر بين منظمات حقوق الإنسان والنشطاء من جهة، والحصار والإجراءات الأمنية الإسرائيلية من جهة أخرى.