التوتر في مدينة لوس أنجلوس مستمر بعد أن استدعت إدارة ترامب الحرس الوطني.
لندن – اليوم ميديا
اندلعت احتجاجات واسعة في مدينة لوس أنجلوس، وخاصة في ضاحية باراماونت ذات الأغلبية اللاتينية، بعد انتشار شائعات عن مداهمات واعتقالات لعمال مهاجرين غير نظاميين من قبل سلطات الهجرة الأمريكية في متجر “هوم ديبوت” الشهير.
تحول التجمع السلمي في موقف سيارات المتجر إلى مواجهات عنيفة، شملت إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف، فيما استجابت السلطات باستخدام رذاذ الفلفل، الرصاص المطاطي، وقنابل الدخان لمحاولة فض الاحتجاجات. وأدى هذا التصعيد إلى إحراق سيارات واحتكاكات مع قوات الأمن التي دفعت الحرس الوطني إلى التدخل بعد استدعائه من قبل إدارة ترامب.
وزارة الأمن الداخلي الأمريكية نفت حدوث أي مداهمات في “هوم ديبوت” ووصفت الشائعات بأنها معلومات مضللة أثارت حالة من الذعر والخوف في المجتمع المحلي، الذي يشكل المهاجرون غير النظاميين جزءًا كبيرًا منه.
قال أحد المحتجين: “لا أحد يعلم حقيقة ما حدث، الجميع خائفون”، معبرًا عن القلق العميق في أوساط السكان الذين يشعرون بتهديد مستمر بسبب سياسة إدارة ترامب ضد الهجرة.
تعد لوس أنجلوس واحدة من أكبر المدن التي تضم جالية لاتينية ضخمة ومهاجرين من المكسيك ودول أميركا اللاتينية، وهي تعرف نفسها كملاذ آمن حيث لا تتعاون السلطات المحلية مع إجراءات الهجرة الفيدرالية.
في الوقت ذاته، اعتقلت السلطات هذا الأسبوع أكثر من 100 مهاجر غير نظامي في المنطقة، منهم أشخاص لهم سوابق جنائية، مما زاد من التوترات الأمنية.
المحتجون رفعوا لافتات تؤكد ارتباطهم بالمدينة، وسط أجواء من الغضب على سياسات الترحيل التي اعتبروها تستهدف عائلاتهم وجيرانهم.
