image

معركة ترامب وماسك تخرج عن المدار

لندن – اليوم ميديا

في تطور غير مسبوق، تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك ليبلغ الفضاء ويهدد البنية التحتية الفضائية الحيوية للولايات المتحدة، وفق ما كشفت تقارير أمريكية الاثنين.

بدأ الخلاف بين الطرفين بمنشور صادم لماسك على منصة “إكس” زعم فيه أن ترامب لم يكن سيفوز بالانتخابات بدونه، ليرد عليه ترامب في مقابلة تلفزيونية واصفًا ماسك بأنه “فقد صوابه”، ما فجر حملة من الانتقادات من أنصار ترامب ضد رجل الأعمال الأبرز في وادي السيليكون.

جذور المواجهة: المال والسياسة والتقنية

يعود جوهر الخلاف إلى دعم الحكومة الأمريكية لشركة “تسلا” في إطار برامج الطاقة النظيفة، حيث هدّد ترامب بقطع هذا الدعم، ما اعتُبر تهديدًا مباشرًا لأرباح ماسك وسوق السيارات الكهربائية. لكن النزاع خرج عن السيطرة حين شمل “سبيس إكس”، الشركة التي تعتمد عليها واشنطن في إطلاق أقمار التجسس ونقل رواد الفضاء.

صحيفة “ديلي ميل” كشفت أن وكالة ناسا والبنتاغون بدأتا التواصل بهدوء مع شركات منافسة لـ”سبيس إكس” لتسريع تطوير بدائل محتملة، في ظل مخاوف من الاعتماد المفرط على تكنولوجيا يملكها طرف دخل في صدام مباشر مع الرئاسة.

وذكرت تقارير أن ماسك هدد بسحب مركبة “دراجون” التابعة لشركته من محطة الفضاء الدولية، ما أثار ذعرًا حقيقيًا داخل وكالة ناسا، رغم تراجعه لاحقًا عن التهديد.

صراع نفسي وعائلي؟

المفاجأة جاءت من والد إيلون ماسك، إيرول ماسك، الذي تحدث لوسائل إعلام روسية قائلًا إن ابنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الضغوط السياسية التي عاشها في ظل علاقاته بالبيت الأبيض، معتبرًا أن ترامب لا يزال الأوفر حظًا في هذا الصراع السياسي-الاقتصادي.

في المقابل، نفت متحدثة باسم البيت الأبيض شائعات حول شجار جسدي بين ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت خلال اجتماع عقد في أبريل الماضي.

المستقبل على المحك

يرى مراقبون أن سحب العقود الحكومية من “سبيس إكس” قد يشكّل ضربة قاصمة لطموحات ماسك في غزو الفضاء، وخاصة في مشروعه العملاق “ستارباس” ومنشأة الإطلاق في “بوكا تشيكا” بتكساس.

هذا الصدام يطرح أسئلة وجودية عن هشاشة الأمن الفضائي الأميركي عندما يُربط بشركات خاصة، ويفتح بابًا أمام مراجعة استراتيجية الاعتماد على القطاع الخاص في برامج الفضاء والأمن القومي.