image

زعيم الميليشيا ياسر أبو الشباب

ربيع يحيي – لندن

في تطور خطير يُنذر بانفجار أمني داخل قطاع غزة، أعلنت حركة حماس رسميًا أسماء ثلاثة من قادة ميليشيا “أبو شباب”، المدعومة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، باعتبارهم أهدافًا للاغتيال أو الاعتقال، وسط اتهامات بالخيانة والتورط في اغتيالات متبادلة مع عناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس.

ميليشيا “أبو شباب”.. دعم إسرائيلي وتنظيم إجرامي

حسب تقارير إعلامية عبر موقع “إيبوك” العبري، فإن ميليشيا “أبو شباب” تأسست بدعم مباشر من “الشاباك”، وتتألف من عناصر إجرامية سابقة وتنظيمات متطرفة، منها من انضم سابقًا إلى تنظيم “داعش”. ويقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، الذي وضعته حماس على رأس قائمة المطلوبين لديها، متهمًا إياه بإدارة حرب مسلحة ضد الحركة وتنفيذ عمليات اغتيال بحق نشطاء من كتائب القسام.

من هم المطلوبون؟

1. ياسر أبو شباب

قائد الميليشيا والمطلوب الأبرز، ارتبط اسمه مؤخرًا بملف توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، الذي أثار جدلًا واسعًا. يتهمه خصومه بتنفيذ عمليات اغتيال وتنسيق مع إسرائيل عبر جهاز “الشاباك”.

2. غسان الدهيني

نائب ياسر أبو شباب، يبلغ من العمر 38 عامًا، انضم في السابق إلى تنظيم “داعش” عام 2015، وكان تورطه في عملية اختطاف مراسل BBC ألان جونسون عام 2007 نقطة سوداء في سجله. ويُتهم بغسان بالضلوع في عمليات تهريب عبر شبه جزيرة سيناء، وعائلته متورطة في نشاطات غير قانونية داخل غزة.

3. عصام خالد النباهين

مواليد 1991 من مخيم النصيرات، وهو عنصر سلفي جهادي سابق، انضم إلى “جيش الإسلام” ثم إلى “داعش” في سيناء، واتهمته حماس بارتكاب تصفيات أمنية واعتداءات ضد قوات فلسطينية ومصرية. اعتقلته حماس سابقًا وحكم عليه بالإعدام لكنه تمكن من الفرار، وظهر لاحقًا كقائد ميداني لميليشيا “أبو شباب” مسؤولا عن عمليات تهريب وبيع المساعدات الإنسانية في السوق السوداء.

إسرائيل والشاباك.. خطة تأجيج الفوضى في غزة

بحسب اعترافات إسرائيلية رسمية، فإن جهاز “الشاباك” هو من أسس ويدعم ويمول ميليشيا “أبو شباب”، ويوفر لها أسلحة مستولى عليها من حماس وحزب الله، في إطار خطة رئيس “الشاباك” رونين بار وبموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاستغلالها في زعزعة الأمن في القطاع.

اغتيالات متبادلة وتوتر متصاعد

شهد القطاع تبادل اغتيالات بين ميليشيا “أبو شباب” وكتائب القسام، مع تصعيد يهدد باندلاع حرب شوارع واسعة قد تؤثر على الاستقرار الداخلي في غزة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

في ظل هذه التطورات.. هل ينجح الأمن الفلسطيني في كبح تصاعد الفوضى، أم أن غزة على أعتاب أزمة جديدة تفتح بابًا لفصائل متعددة على الصراع المسلح؟

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.