
من الهجوم الإسرائيلي على إيران
لندن – اليوم ميديا
في 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت مواقع نووية وعسكرية حيوية في إيران، في تصعيد غير مسبوق بعد أكثر من عقد من التوترات منذ الاتفاق النووي الإيراني. وقد جاء الهجوم دون تأييد مباشر من الولايات المتحدة، ما يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
شرح خلفيات الحدث
وفق تقرير نشره موقع أكسيوس، تتبع الضربة الإسرائيلية سلسلة طويلة من المواجهات والتوترات منذ التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس أوباما عام 2015. الاتفاق، الذي وقّعته إيران مع الولايات المتحدة وعدة قوى دولية أخرى، كان يهدف إلى ضمان سلمية برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
إلا أن إسرائيل عارضت الاتفاق واعتبرته متساهلاً، بينما انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب عام 2018، مع فرض عقوبات مشددة على إيران. تصاعدت المواجهات بين الطرفين بشكل ملحوظ، لا سيما بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية عام 2020، وما تلاها من رفع إيران لمستويات تخصيب اليورانيوم.
في ظل تعثر مفاوضات إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي، وتصاعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، جاءت الضربة الإسرائيلية في يونيو 2025 لاستهداف منشآت نووية، مواقع صاروخية، وقادة إيرانيين، في محاولة لإضعاف قدرات طهران النووية والصاروخية.
نقاط رئيسية حول العملية والتداعيات
- دون دعم أمريكي مباشر: أكدت واشنطن عدم مشاركتها العسكرية المباشرة في الضربة، رغم دعمها السياسي الضمني للعملية، حيث أكدت مصادر إسرائيلية أنها أبلغت الولايات المتحدة بعدم شن هجوم إلا في حال فشل المفاوضات مع إيران.
- رد إيران السريع: أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل في رد فعل على الهجوم، ما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
- تعقيد المشهد الإقليمي: الهجوم يزيد من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط ويضع مستقبل الاتفاق النووي الإيراني في حالة شك، وسط مخاوف من تحوّل برنامج إيران النووي إلى تهديد مباشر.
- المنظمة الدولية: في وقت سابق، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يؤكد عدم التزام إيران بالتزاماتها النووية، ما يزيد الضغوط الدولية عليها.
لمحة تاريخية مختصرة حسب تقرير أكسيوس
- 2015: توقيع الاتفاق النووي (JCPOA) بين إيران والقوى العالمية، بهدف وقف تطوير الأسلحة النووية.
- 2017-2018: انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقيادة ترامب وفرض عقوبات على إيران.
- 2020: مقتل قاسم سليماني وتصعيد إيراني بتخصيب اليورانيوم.
- 2021-2022: محاولات بايدن لإحياء الاتفاق، لكنها باءت بالفشل مع إعلان الإدارة الأميركية أن الاتفاق “ميت” عملياً.
- 2023-2024: تصعيد هجمات بين إيران وإسرائيل، شملت إطلاق صواريخ وبالونات حارقة وهجمات بطائرات مسيرة.
- يونيو 2025: الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر.