
دونالد ترامب
في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل غاراتها ضد المنشآت النووية الإيرانية، يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحظة حاسمة: هل ينضم إلى التصعيد العسكري أم يواصل مقاومة الضغط المتزايد لتفادي حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لشبكة CNN الأميركية، يُجري ترامب مشاورات مكثفة مع كبار مستشاريه حول إمكانية توجيه ضربة “جراحية” ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات، من دون التورط في نزاع طويل الأمد. ومع اقتراب “لحظة الحسم”، لا يزال الرئيس مترددًا، خاصة أن وعوده الانتخابية لطالما تمحورت حول “تجنب الحروب الخارجية”.
حذر وترقّب
ترامب أبدى تفهمًا لوجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدعو إلى تدخل أميركي حاسم ضد إيران، لكنه يضع في الاعتبار أيضًا التحذيرات من مستشاريه والدبلوماسيين الأوروبيين بشأن رد الفعل الإيراني المحتمل. بعضهم حذّر من أن الهجوم الأميركي قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، ويدفع طهران إلى التسريع في تطوير سلاح نووي.
“أنا لا أتخذ قرارًا قبل موعده بثانية واحدة”، قال ترامب من المكتب البيضاوي. وأضاف: “الحرب أمرٌ يتغير كل لحظة”.
الضربة دون التورط؟
يشير بعض المحيطين بترامب إلى سابقة اغتيال قاسم سليماني عام 2020 كدليل على إمكانية تنفيذ ضربات دون إشعال حرب شاملة. بينما يدعو آخرون لتجنب حتى هذا النوع من التصعيد، خوفًا من “دوامة لا يمكن السيطرة عليها”.
السفير السابق ديفيد فريدمان قال في منشور مثير: "يمكننا إسقاط بضع قنابل MOAB على فوردو والانسحاب ببساطة".
تحذيرات حلفاء وأجهزة أمنية
الجيش الأميركي بدأ استعدادات احترازية فعلية تحسبًا لأي رد إيراني، في حال قرّر ترامب التدخل عسكريًا. وفي الوقت نفسه، يدعو أعضاء الكونغرس مثل جيم ريش وجوش هاولي إلى الحذر، معتبرين أن هذه "ليست حرب أمريكا".
تداعيات محتملة
خبراء يحذرون من أن الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران قد يستمر طوال رئاسة ترامب، ويؤدي إلى خسائر كبيرة. تريتا بارسي من معهد كوينسي حذر قائلاً: "أي هجوم أميركي سيُقابل برد إيراني عنيف على القواعد الأميركية… ستكون حربًا معقدة، وليست نزهة."
ترامب: "لا أريد إلا شيئًا واحدًا" مع كل هذه الضغوط، يكرر ترامب موقفه الأساسي: "لا أريد حربًا، أريد فقط ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا."
المصدر: لندن – اليوم ميديا