image

هجوم جيش الدفاع الإسرائيلي على منصة إطلاق صواريخ أرض-جو في طهران


في أحدث تحديث استخباري صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، حذّرت تل أبيب من احتمال ظهور “مفاجأة كبرى” من إيران، قد تقلب موازين المعركة الجارية منذ فجر الجمعة، تحت ما يعرف بنظرية “البجعة السوداء”.

طهران تُسرّع وتيرة الصواريخ رغم الاستنزاف

بحسب ضابط استخباراتي رفيع تحدث لموقع “واللا” العبري، فإن إيران باتت مضطرة إلى مضاعفة إنتاج الصواريخ الباليستية، رغم المؤشرات التي تشير إلى تراجع مخزونها إلى ما بين 2000 و2500 صاروخ. وأكد أن وتيرة إطلاق الصواريخ الإيرانية أصبحت أقل حدة مقارنة بالرشقات الأولى، مما يعكس تقليصًا تدريجيًا في القدرات أو إعادة تموضع استراتيجي.

لكن اللافت، بحسب المصدر، هو أن إيران فقدت بين 35 إلى 40% من قاذفاتها الباليستية، فيما تعيش دفاعاتها الجوية حالة “إنهاك ميداني”، ما يسهّل، حسب الرواية الإسرائيلية، عمل المقاتلات الإسرائيلية داخل الأجواء الإيرانية.

نظرية "البجعة السوداء": الخطر الذي لا يُتوقع

حذّر الضابط من نظرية البجعة السوداء (Black Swan Theory)، وهي مفهوم في عالم الاستخبارات يشير إلى وقائع نادرة، مفاجئة، غير متوقعة، لكنها شديدة التأثير. ورغم ما تعتبره إسرائيل إنجازات تكتيكية، إلا أن التقديرات ترى أن إيران قادرة على إخراج "ورقة سرية" لم تُدرج ضمن الحسابات.

وقال الضابط:

"نخشى من مفاجأة لا نعرفها حتى الآن.. هذه هي طبيعة البجعة السوداء: لا أحد يراها قادمة، لكنها حين تضرب تغيّر كل شيء."

مفاجآت مرتقبة و"بنك الأهداف" يتوسع

الاستخبارات الإسرائيلية، رغم استعدادها لعدة سيناريوهات – منها:

  • تفعيل فيلق القدس
  • فتح جبهات من العراق وسوريا
  • تحرك خلايا داخل الضفة الغربية
    لم تذكر شيئًا عن دور محتمل للحوثيين في اليمن، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات جديدة حول فجوات التقييم.

وقد استندت عملية "الأسد الصاعد" التي بدأتها إسرائيل إلى معلومات "ضخمة" جمعتها الوحدة 8200 الاستخباراتية خلال السنوات الماضية، حيث كانت إيران، بحسب الرواية الإسرائيلية، بصدد تسريع إنتاج الصواريخ أرض-أرض، في إطار خطة هجومية تستهدف إسرائيل.

ويؤكد المصدر أن "بنك الأهداف" الإسرائيلي بات أكثر وضوحًا ودقة، ويضم نحو 250 موقعًا استراتيجيًا، أبرزها مراكز تطوير وإطلاق الصواريخ الباليستية، والمنشآت النووية الحساسة.

فوردو.. الهدف الصامت

ضمن تلك الأهداف، يتحدث الضابط الإسرائيلي عن مفاعل "فوردو" النووي، الذي يقع تحت الأرض، باعتباره "هدفًا مؤجلًا"، قد يُضرب حال صدور قرار سياسي بذلك. ويختم بالقول:

"نحن لا ننتظر، نحن نُعد لكل سيناريو.. والمفاجآت لا ترحم من لم يستعد لها."

المصدر: لندن - اليوم ميديا