
صورة - أرشيفية
في واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، نجح شاب مصري في ابتكار روبوت صغير يساعده في الغش خلال الامتحانات، ما فتح نقاشًا واسعًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتفاوتت ردود الأفعال بين الإعجاب بمهارته التقنية، والانتقاد لما اعتُبر “اختراقًا لأخلاقيات التعلم”.
البداية كانت من مدرسة ثانوية في محافظة الجيزة، حيث تم ضبط الطالب “م.س”، أثناء استخدام جهاز صغير بحجم الكف، مُخبّأ تحت ملابسه، ومتصل لاسلكيًا بسماعة أذن. وبعد التحقيق، تبين أن الطالب هو من صمّم الجهاز بنفسه باستخدام أدوات بسيطة وبرمجة مفتوحة المصدر.
وقال الطالب في مقطع فيديو تداوله زملاؤه:
"أنا مش ضد التعليم، بس ضد الحفظ والتلقين! حبيت أستخدم الذكاء الاصطناعي لأساعد نفسي، مش أغش بمعنى الكلمة."
لكن المفاجأة الكبرى جاءت من مصدر في وزارة التربية والتعليم المصرية، الذي صرّح بأن الوزارة لا تبرّر الغش، لكنها "تثمّن الابتكار"، مشيرًا إلى أن "الواقعة تُظهر إمكانيات الشباب المصري في البرمجة والتكنولوجيا، وعلينا توجيهها في الاتجاه الصحيح بدلًا من معاقبتها فقط".
وبينما أطلق البعض على الطالب لقب "مهندس الغش"، دعا آخرون إلى احتضانه وتوفير بيئة تعليمية أكثر تحفيزًا للإبداع.
من جهته، كتب أحد الأساتذة في جامعة القاهرة تغريدة قال فيها:
"طالب استثمر ذكاءه في حل مشكلة من وجهة نظره. نحن بحاجة لمناهج تحتضن العقول بدل أن تطاردها."
ويأتي هذا الحادث في وقت يتزايد فيه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بين الطلاب في العالم العربي، ما يطرح أسئلة ملحة حول تحديث السياسات التعليمية لتواكب العصر الرقمي.
من وحدة المنوعات – لندن | اليوم ميديا