
لقاذفة الأميركية B-2 Spirit التي تحمل قنابل خارقة للتحصينات
في تطور عسكري غير مسبوق، كشفت مصادر عسكرية أميركية أن الولايات المتحدة استخدمت أقوى قنبلة غير نووية في العالم، GBU-57A/B المعروفة بـ”قنبلة اختراق المخابئ”، لتدمير منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين، أبرزها منشأة فوردو الواقعة على عمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض.
القنبلة التي تزن 30 ألف رَطل (نحو 13,600 كلغ)، تحتوي على أكثر من 6 آلاف رطل من المواد المتفجرة شديدة القوة، وتُعرف بقدرتها الخارقة على اختراق الأرض لمسافة تصل إلى 61 مترًا قبل أن تنفجر داخل البنية المستهدفة، في سابقة هي الأولى من نوعها في أي صراع مفتوح حتى الآن.
B-2 سبيريت.. الشبح التي لا تُرى
نفذت الضربة عبر قاذفات الشبح الأميركية B-2 سبيريت، وهي الطائرة الوحيدة في العالم القادرة على حمل وإطلاق هذه القنبلة الفتاكة.
تتميز الـ B-2 بقدرتها على التخفي عن الرادارات، ومدى تحليق يصل إلى 18,500 كلم مع التزود بالوقود جوًا، ما يجعلها قادرة على الوصول لأي هدف على كوكب الأرض في غضون ساعات.
حلّقت القاذفات الأميركية فوق المحيط الهادئ قادمة من قواعدها الاستراتيجية، وتوجهت مباشرة نحو الهدف بعد رصد منشآت إيرانية نشطة، بحسب تقارير استخبارية سابقة تحدثت عن “نشاط غير اعتيادي” داخل فوردو، يُشتبه بأنه متعلق بتخصيب اليورانيوم.
قنبلة لم تُستخدم من قبل!
ورغم أن الولايات المتحدة أجرت تجارب على قنبلة GBU-57 منذ أوائل الألفية الثانية، إلا أن هذه الضربة تُعد أول استخدام فعلي لها في ميدان قتال حقيقي، وتحديدًا ضد أهداف نووية داخل دولة ذات سيادة، ما يفتح الباب لتساؤلات استراتيجية خطيرة.
يقول محللون عسكريون إن هذه القنبلة “مصممة خصيصًا لمهمات لا تُنجز بغيرها”، إذ تستطيع تدمير المرافق المدفونة في الجبال والمحصّنة بطبقات من الفولاذ والخرسانة.
أكبر من “أم القنابل” التقليدية
يُقارن كثيرون بين هذه القنبلة وسلاح آخر شهير هو MOAB (أم القنابل)، الذي استخدمته واشنطن في أفغانستان عام 2017. لكن الخبراء يؤكدون أن GBU-57 تفوقها تدميرًا ودقة وعمقًا، وتعد أقرب ما يكون إلى سلاح نووي تكتيكي من حيث التأثير البنيوي، دون إشعاع نووي.
وبينما لم تُعلّق إيران رسميًا حتى اللحظة على طبيعة السلاح المستخدم، إلا أن مراقبين يرون أن واشنطن أرادت توجيه رسالة واضحة: لا حصانة لأي منشأة نووية تحت الأرض بعد الآن.
وحدة الأخبار – لندن | اليوم ميديا