image

ناقلات النفط - (بلومبيرغ)

في تطور يثير المخاوف من اضطراب وشيك في سوق الطاقة العالمي، ذكرت وكالة رويترز اليوم أن ثلاث ناقلات نفط على الأقل غيرت مسارها بعيدًا عن مضيق هرمز، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية بعد الضربة الأميركية لمواقع نووية إيرانية والتهديدات المتكررة من طهران بإغلاق المضيق الحيوي.

ويمثل مضيق هرمز البوابة البحرية الأهم في العالم لإمدادات النفط، حيث يمر عبره ما يقارب 20% من تجارة الخام العالمية، وأي إغلاق أو تعطيل مؤقت له من شأنه أن يؤدي إلى قفزات حادة في أسعار النفط ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.

يقول د. أليستر هينلي، خبير الشؤون البحرية في معهد الطاقة العالمي بلندن:

تحرك ناقلات النفط بعيدًا عن هرمز في هذا التوقيت ليس إجراءً روتينيًا، بل مؤشر أولي على أن الشركات تتوقع تصعيدًا أكبر. إذا استمرت هذه التحركات خلال الأيام المقبلة، فقد نكون أمام بداية اضطراب فعلي في سلاسل التوريد النفطية العالمية.

وتأتي هذه التطورات بعد تحذيرات متكررة من بنك جولدمان ساكس بشأن احتمال ارتفاع أسعار خام برنت إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، إذا ما تعطلت الملاحة عبر المضيق بشكل كبير.

وتشير تقارير ملاحية مستقلة إلى أن بعض السفن بدأت باستخدام طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة عبر بحر العرب، في محاولة لتقليل المخاطر، بينما رفعت شركات التأمين البحري تصنيف منطقة هرمز إلى “عالية المخاطر”.

وحتى مساء اليوم، لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإيرانية أو الأميركية بشأن تحركات الناقلات، لكن مراقبين يرون أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه التحركات بداية أزمة بحرية حقيقية أم إجراءات احترازية مؤقتة.

وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.