image

أحمد الشرع (سانا)

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الإدارة السورية الجديدة تضع أولوية قصوى لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا. وأوضح في بيان رسمي أن الجهود الحالية تتركز على تحقيق وقف لإطلاق النار من خلال مفاوضات غير مباشرة تجري عبر وسطاء دوليين، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.

وجاء ذلك خلال لقاء الشرع مع وجهاء وأعيان محافظتي القنيطرة والجولان، حيث بحث معهم الأوضاع الأمنية والتحديات التي تواجه المنطقة في ظل التصعيد المستمر.

يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية والبرية والبحرية على جنوب سوريا منذ ديسمبر 2024، مستهدفة قواعد عسكرية تابعة للجيش السوري السابق، مع توسع عمليات التوغل داخل المنطقة العازلة ومرتفعات الجولان المحتل، مما زاد من حدة التوترات الإقليمية.

رأي خبير دولي

في هذا السياق، قال د. مايكل روزنباوم، الخبير في شؤون الشرق الأوسط من مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن:

“المفاوضات غير المباشرة التي تجريها سوريا مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين تعكس رغبة الطرفين في تجنب تصعيد عسكري مفتوح، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة. ومع ذلك، تبقى التحديات الأمنية والسياسية كبيرة، ولا بد من وجود ضمانات دولية واضحة لضمان استدامة وقف إطلاق النار.”

وأضاف:

“النجاح في هذه المفاوضات يعتمد على قدرة الوسطاء الدوليين في بناء ثقة متبادلة، وهذا أمر معقد بسبب سجل التوترات الطويل بين الطرفين.”

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا