
من تل أبيب
في تقرير تحليلي يستحضر كتاب “هل سيبقى الاتحاد السوفيتي حتى عام 1984؟”، يعيد الإعلام العبري اليوم في 2025 طرح السؤال ذاته بصيغة إسرائيلية:
هل تصمد دولة إسرائيل حتى عام 2040؟
تساؤل يعكس تصاعد الخوف من انهيار داخلي لا يأتي من صواريخ حماس، بل من تآكل الدولة من الداخل.
الجريمة في تصاعد، الشرخ المجتمعي يزداد، القيادة معزولة، والجيل الشاب يهاجر.. كل هذه مظاهر “انحطاط داخلي” تعيد للأذهان ما حدث في الاتحاد السوفيتي، وفقًا للتحليل المنشور.
حتى بعد 20 شهرًا من الحرب، ما زالت غزة تحترق، لكن إسرائيل بدورها تنزف من الداخل.
رئيس الوزراء نتنياهو منشغل بترويج نظريات مؤامرة بدلاً من إعادة البناء، والجيش يفاخر باغتيالات لا تُغني عن فشل استراتيجي.
هل يقود نتنياهو إسرائيل إلى مصير السوفييت؟
يرى التحليل أن صمود الشيكل وامتلاء الشواطئ لا يُخفي مؤشرات التآكل الوطني، في وقت تبدو فيه “نبوءة خامنئي” أقرب إلى احتمال استراتيجي، لا مجرد دعاية معادية.
البند الأول لإنقاذ إسرائيل – كما يقول المقال – يجب أن يكون: وقف الحرب، الآن، قبل أن تبتلع غزة إسرائيل كما ابتلعت أفغانستان الاتحاد السوفيتي.
وحدة التحليلات – لندن – اليوم ميديا