
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن
تشهد الأسواق المالية اضطرابًا متزايدًا بسبب تصعيد النزاع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وسط توقعات بأن ترامب يخطط لإقالة باول قبل انتهاء ولايته في مايو 2026.
وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أبريل 2022، متأثرًا بتكهنات سوقية تشير إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية قد تأتي مبكرًا وبحجم أكبر مما هو متوقع، بسبب الضغوط التي يمارسها ترامب على باول لدعم خفض تكاليف الاقتراض.
وتشير المصادر إلى أن ترامب يدرس تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام، مع وجود عدة مرشحين بارزين في الصورة، أبرزهم:
- كيفن وارش، حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق
- كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني سابقًا
ويعكس هذا التحرك رغبة ترامب في تحويل سياسة الفيدرالي نحو نهج أكثر تيسيرًا مالياً، لخفض أسعار الفائدة التي يصفها بأنها مرتفعة وتضر بالاقتصاد الأمريكي.
وقالت بلومبيرغ إن المضاربين يتوقعون تخفيضات أسعار الفائدة تصل إلى 66 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، مقارنة مع 51 نقطة في الأسبوع السابق، مما يضع الدولار تحت ضغط متزايد مقابل العملات الرئيسية مثل التايوانية والكورية الجنوبية والجنوب أفريقية.
وأكد خبراء مثل ماثيو هاوبت، مدير المحفظة في ويلسون لإدارة الأصول، أن “انخفاض تأثير باول يفتح الباب أمام سياسات أكثر حمائية” من قبل الرئيس القادم، ما يزيد من التقلبات في سوق العملات والسندات الأمريكية.
يأتي هذا في وقت تبحث فيه قمة بريكس في البرازيل عن بدائل للعملة الأمريكية التي تهيمن على النظام المالي العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مما يزيد من التحديات أمام الدولار في المدى المتوسط.
وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا