image

مضخة النفط في حقل (CNN)

تشهد أسواق النفط العالمية فائضًا متزايدًا في المعروض، وسط توترات جيوسياسية بين إسرائيل وإيران، مما يضغط على أسعار النفط التي انخفضت إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل، مع توقعات بمزيد من الانخفاض خلال الأشهر القادمة.

فائض النفط يهيمن على السوق رغم التوترات

يرى الخبير النفطي خافيير بلاس أن سوق النفط الخام يعاني من تخمة حقيقية في المعروض، وهو ما يفسر الانخفاض الأخير في الأسعار، حتى مع تصاعد المخاوف بشأن إغلاق مضيق هرمز. وتساهم موجة ضخ النفط من دول الخليج، بما في ذلك زيادة الإنتاج الإيراني، في تفاقم هذا الفائض.

إنتاج إيران يرتفع رغم الضربات

تشير بيانات الأقمار الصناعية وبيانات الشحن إلى أن إيران تزيد إنتاجها النفطي ليصل إلى أعلى مستوياته في 7 سنوات، متجاوزة 3.5 مليون برميل يوميًا، رغم الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على منشآتها.

السعودية ودول الخليج ترفع الإنتاج

بالإضافة إلى إيران، تضخ السعودية والكويت والعراق والإمارات كميات أكبر من النفط، مع صادرات السعودية التي بلغت 9.6 مليون برميل يوميًا في يونيو، وهو أعلى مستوى خلال عامين، حسب شركة بترو لوجيستيكس المتخصصة في تتبع ناقلات النفط.

النفط الصخري الأمريكي.. فرصة جديدة

على الجانب الأمريكي، استفاد قطاع النفط الصخري من ارتفاع الأسعار إلى نحو 78 دولارًا للبرميل خلال فترة الصراع، مما ساعد شركات النفط الصخري على تأمين أسعار أفضل للحفر، رغم أن أسعار 55 دولارًا قد تهدد استمرارية الإنتاج في المستقبل.

توقعات الأسعار.. استمرار الانخفاض

مع استمرار الفائض وارتفاع الإنتاج العالمي، يتجه سوق النفط نحو مزيد من الانخفاض، حيث من المرجح أن تظل الأسعار عند مستويات أقل من 70 دولارًا للبرميل، مع ضغوط مستمرة على الطلب جراء الاضطرابات الجيوسياسية والركود الاقتصادي المتوقع في بعض المناطق.

وحدة الاقتصادر – لندن – اليوم ميديا