image

ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز (أرشيفية)


في خطوة غير متوقعة، خفضت الإمارات كميات من خام مربان المخصصة لشركاء دوليين رئيسيين، من بينهم بي بي (BP) وتوتال إنرجيز (TotalEnergies)، مما أدى إلى خسائر تجارية حادة تُقدَّر بـ12 دولارًا للبرميل لبعض المستثمرين، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.

ووفقًا لمصادر مطلعة، يعود هذا التخفيض إلى خلل في مراكز التحوط في سوق المشتقات، مما أحدث فجوة بين التوقعات والتسليم الفعلي لشهر يوليو. وبلغت نسب الخفض نحو 20% من الشحنة القياسية البالغة 500 ألف برميل، أي ما يعادل نحو 3 ملايين برميل تم اقتطاعها خارج ما يُعرف بـ”هامش التسامح التشغيلي”.

خسائر غير مسبوقة للمساهمين

قال متعاملون إن بعض شركاء الأسهم الذين باعوا كميات على أساس التوقعات المعتادة اضطروا لتغطية الفجوة، وهو ما كلّفهم ما يصل إلى 12 دولارًا عن كل برميل مقارنة بالسعر الرسمي، وهي خسارة ضخمة في سوق عادةً ما تتعامل مع هوامش ربح ضئيلة لا تتجاوز بضعة سنتات.

غموض في أسباب القرار

لم توضح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) – المملوكة للدولة – أسباب هذا التخفيض، كما امتنعت عن التعليق، فيما لم ترد الشركات الست الشريكة في إنتاج النفط البري على طلبات الصحفيين، وهي:
BP، توتال إنرجيز، شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، إنبكس كورب، زينهوا للنفط، وجي إس إنرجي.

ورغم أن الإمارات سبق أن خفضت الإمدادات ضمن اتفاقات “أوبك+”، إلا أن هذه الخطوة كانت أكبر من المعتاد، ولم تُعلن بشكل رسمي أو عبر قنوات سياسية واضحة كما جرت العادة.

تأثيرات محتملة على السوق

من المرجح أن تمتد آثار هذه الخطوة إلى منصات التداول مثل ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس وآيس فيوتشرز أبوظبي (IFAD)، حيث يجري تداول خام مربان. الشركاء الذين باعوا الكميات عبر هذه المنصات سيضطرون لتعويض النقص، أو مواجهة خطر الإخلال بالعقود.

وحدة الاقتصاد – لندن – اليوم ميديا