image

انفجارات في سماء أوكرانيا

شنّت روسيا ليلة الأحد هجومًا جويًا غير مسبوق على أوكرانيا، إذ أطلقت أكثر من 477 طائرة مسيرة وطائرة وهمية، إلى جانب 60 صاروخًا، مستهدفة مواقع متعددة في مختلف أنحاء البلاد، بحسب ما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية. واصفًا هذا الهجوم بأنه “أضخم غارة جوية” منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، أكد يوري إهنات، رئيس الاتصالات في القوات الجوية الأوكرانية، أن القصف استهدف حتى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة، مثل غرب أوكرانيا.

على الرغم من تمكن الدفاعات الأوكرانية من إسقاط أو فقدان 475 من هذه الطائرات، إلا أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بينهم طفلان، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة شملت اندلاع حريق في منشأة صناعية بمدينة دروهوبيتش غرب لفيف وانقطاع الكهرباء عن أجزاء من المدينة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علق على الهجوم بقوله إن موسكو مستمرة في شن الحرب، مؤكداً: “لن تتوقف موسكو ما دامت قادرة على شن ضربات هائلة”. وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد أكثر من 114 صاروخًا وأكثر من 1270 طائرة بدون طيار وأكثر من 1100 قنبلة انزلاقية تم إطلاقها على بلاده.

في خضم هذه التصعيدات، أعلن الجيش الأوكراني أن طائرة مقاتلة من طراز إف-16 تحطمت أثناء قيامها بمهمة قتالية أسفرت عن مقتل الطيار، الذي تمكن من إسقاط سبعة أهداف قبل أن تتضرر طائرته ويفقد السيطرة عليها.

على الصعيد السياسي، أعلنت أوكرانيا بدء إجراءات الانسحاب من معاهدة حظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وسط استمرار التوترات وعدم إحراز تقدم في محادثات السلام التي عقدت مؤخرًا في إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني.

في الوقت ذاته، أكدت السلطات الأوكرانية أن روسيا ليست طرفًا في هذه الاتفاقية، وتستخدم الألغام بشكل واسع في معاركها، مما دفع أوكرانيا لاتخاذ هذه الخطوة التي تتطلب موافقة البرلمان.

هذا التصعيد الروسي يأتي في وقت تشهد فيه الحرب استنزافًا كبيرًا مع تصاعد الضغوط على الجانبين، وسط دعوات دولية متكررة لوقف الأعمال القتالية، لكنها لم تثمر حتى الآن عن نتائج ملموسة على الأرض.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا